الاتحاد العام للصحفيين بسوريا لـ«الدستور»: الأولوية الآن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض
قال يونس خلف أمين سر الاتحاد العام للصحفيين في سوريا، إن الدمار الناجم عن الزلزال كبير وخاصة في حلب واللاذقية، ولذلك فإن الأولوية الآن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض.
وأضاف خلف فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، لكن الحصار والعقوبات هما عامل الإعاقة الأساسي في معاناة الشعب السوري.
وأكد خلف أن هناك جهود كبيرة في عمليات الإنقاذ رغم ضعف الإمكانيات نتيجة الحرب الظالمة، لكن تكاتف الشعب السوري والتعاون ومساعدة بعض الأشقاء العرب والأصدقاء من بعض الدول يمكن أن تخفف من حجم المعاناة .
وتابع خلف، سوريا ناشدت بعد ساعات على وقوع الزلزال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية لمساعدتها، ودعم جهودها في مواجهة الكارثة وفقاً لمعايير العمل الإنساني التي أقرتها الأمم المتحدة.
خلف: نطالب وسائل الإعلام العالمية للقيام بدورها والضغط لإنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري
حول دور الإعلام فى تلك الأزمة، قال خلف، إن دور الإعلام في مواجهة هذه الكارثة يبدأ من مطالبة وسائل الإعلام العالمية للقيام بدورها والضغط لإنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري ونحن في اتحاد الصحفيين السوريين وجهنا رسالة للاتحاد الدولي للصحفيين وأوضحنا فيها أن وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي استنفروا بكامل طاقاتهم لإغاثة الجرحى وتأمين المتضررين جراء هذا الزلزال إلا أن هول الكارثة وحجمها يجعل منها فوق طاقة هذه المؤسسات التي تعاني من حرب كونية وحصار خانق وعقوبات على مدى اثنتي عشرة سنة مما يستدعي استنفار جميع الطاقات والإمكانيات لدى الاتحادات والنقابات الوطنية للتضامن والسعي لدى المؤسسات الإعلامية العالمية من أجل الابتعاد عن تسييس هذه الكارثة الإنسانية والتعاطي معها من منطلق المواثيق والقوانين الناظمة للعمل الإعلامي في مثل هذه الحالات، وعدم التعامل بازدواجية المعايير فالزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فبدأ التركيز من وسائل الإعلام العالمية على ما حصل في تركيا في التغطية ونقل الأخبار متجاهلين هول الكارثة الإنسانية في سوريا.
وأكد خلف أن الكارثة التي حصلت هي كارثة إنسانية تستدعي مواقف واضحة من الدول والحكومات للتضامن وإرسال المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها للتخفيف من آثار ونتائج هذا الزلزال المدمر.