طبيب نفسي: زلزال سوريا وتركيا شكل صدمة نفسية للعالم
أوضح الدكتور عبدالله أبو عدس، استشاري الطب النفسي من عمان، الصدمات النفسية التي من الممكن التعرض لها الشعب السوري والتركي أثر الزلزال المدمر للبلدين، معلقًا أن الزلزال شكل صدمة نفسية بالوعي الجمعي العالمي، وليس فقط على البلدين وهي عادة من يعاني من هذه الصدمة من يعيش الحدث أو من يشاهده أو يسمع عن الحدث.
وتابع خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الزلزال له تداعيات جسدية ونفسية واجتماعية، كما أنها تؤدي إلى إزالة الغلاف النفسي المحيط بالإنسان، مؤكدًا أن التأثر بالحدث يختلف درجته باختلاف درجة المناعة النفسية لكن جميعنا نجمع أن هذه الأحداث تحدث عند الإنسان حالة من الصدمة النفسية خلال أول 4 أسابيع، وإذا استمرت بعد ذلك تحدث ما يسمى بمتلازمة ما بعد الصدمة النفسية.
وأكد أنه يجب في الدعم النفسي والإسعافات الأولية أن تترافق منذ اللحظة الأولى، سواء المصابين أو الذين يتعاملون مع هذا الحدث، ولا ننسى أن فرق الدعم الموجودة والعاملين في مجال الإنقاذ يجب أن يخضعوا للدعم النفسي لكثرة المشاهدات المؤلمة التي يشاهدوها في جميع الأحوال.
واختتم أنه يجب مراعاة الخلفية الثقافية والدينية والعمرية للمصابين، ثم تبدأ عملية الدعم النفسي بإعطاء هؤلاء الناس المساحة النفسية الكافية للتفريغ أو التعبير عن ما رأوه أو عايشوا، وفي بعض الفئات الخاصة كالأطفال نستخدم أسلوب الرسم أو الكتابة وما إلى ذلك، دون الحكم عليهم أو دخولهم في حلقة نقاش فالمطلوب التفريغ عن ما حدث ليس أكثر أو أقل حتى نفرغ الأفكار والمشاعر السلبية التي حدثت.