بطريرك السريان الأرثوذكس يطلب الرحمة للذين فارقوا الحياة نتيجة زلزال سوريا
وصل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك السريان الأرثوذكس إلى حلب في زيارة خاصة للاطمئنان على أهاليها وضحايا الزلزال الذي وقع قبل يومين.
استقبل قداستَه صاحب النيافة مار بطرس قسيس، مطران أبرشية حلب وتوابعها، وقد رافق قداسته صاحب النيافة المطران مار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.
عند وصوله إلى كاتدرائية مار أفرام السرياني في السليمانية، رفع قداسته الصلاة من أجل شفاء جميع الجرحى والمصابين، وطالبًا الرحمة للذين فارقوا الحياة نتيجة هذا الزلزال.
كما تفقد الأشخاص والعائلات الذين لجأوا إلى الكنيسة واطلع على الخدمات التي يوفرها لهم فريق الإغاثة والمتطوعين.
يذكر أنه كان قد وجه بطاركة الكنائس المسيحية بسوريا، البطريرك يوحنا العاشر بطريرك الروم الأرثوذكس، والبطريرك إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس، والبطريرك يوسف الأول بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، نداء عاجلا لرفع الحصار عن الشعب السوري في ظل وضع مأساوي خلفه الزلزال الأخير.
وقال بطاركة الكنائس في بيان لهم، «بعد الزلزال الذي أصاب شمالي سوريا يوم الإثنين 6 فبراير 2023، والذي تسبّب بسقوط آلاف الضحايا من السوريين، وبأضرار جسيمة ودمار هائل طال دور العبادة والمؤسسات ومنازل الكثيرين، مشرّدًا عددًا كبيرًا من العائلات التي أصبحت بلا مأوى».
وتابعوا «إن هذه الكارثة الطبيعية تأتي لتضاعف معاناة الشعب السوري الذي قاسى مآسي الحرب والأزمات والكوارث والأوبئة والعبء الاقتصادي الكبير، الناتج عن التضخّم المالي ونقص المواد الأساسية والدواء وأبسط مقوّمات العيش وسواها من الأمور التي يحتاجها إليها الإنسان للاستمرار في الحياة وتأمين لقمة عيشه والحفاظ على كرامته الإنسانية».
واستكملوا: «نطالب الأمم المتّحدة والدول التي تفرض العقوبات على سورية برفع الحصار والعقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري واتّخاذ إجراءات استثنائية ومبادرات فورية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية، كما نناشد أصحاب الضمير الحيّ في كلّ مكان برفع الصوت عاليًا من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري وتمكينه من العيش الكريم الذي تضمنه شرعة حقوق الإنسان».