وزيرة الهجرة تلتقي أهالي المنوفية في لقاء جماهيري مفتوح للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في اللقاء الجماهيري بأهالي محافظة المنوفية، في حضور اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ الإقليم، وبمشاركة الدكتورة سحر إمام، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة، وإيهاب حجازي، رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمنوفية، ضمن فعاليات إطلاق المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بمحافظة المنوفية.
وخلال كلمتها، تقدمت وزيرة الهجرة بالشكر لمحافظ المنوفية وأهل المحافظة، لما أبدوه من حفاوة وترحاب، مشيرة إلى أن محافظة المنوفية تعد أرض الأشراف، وموطن الأجداد والأبطال والشهداء منذ عصر أجدادنا الفراعنة، مرورا بالعصر القبطي ثم الإسلامي حتى العصر الحديث، حيث يطلق عليها مرور التاريخ "مانوفيس" باللغة القبطية أي أرض الذهب، الأرض الطيبة الولاّدة التي أنجبت لنا الرؤساء والعلماء ورجال الدين والمفكرين وأبرز رموز الفن والثقافة، وأمهر الحرفيين في العديد من المجالات خاصة الزراعة، وصناعات السجاد اليدوي والفخار وغيرها.
كما ثمنت جهود التعاون المثمر بين وزارة الهجرة ومحافظة المنوفية في إطار تنفيذ المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، وعبرت عن التطلع إلى العمل المشترك وبذل المزيد من الجهود الصادقة في سبيل تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين، في إطار تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، من خلال الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته بأهداف القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، وتوفير فرص التعليم والتدريب الجيد لكافة المواطنين.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود شركاء النجاح، ومن بينهم الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر إمام، مقرر فرع المنوفية مشيدة بجهود المجلس في توعية الميسرات والرائدات الريفيات وتنفيذ حملات طرق الأبواب التي تستهدف القرى الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وممثلي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وممثلي مؤسسة صناع الخير، وما أثمره هذا التعاون من نتائج إيجابية لصالح المواطنين في مختلف المحافظات.
وأكدت وزيرة الهجرة حرص أجهزة الدولة على تنفيذ رؤية القيادة السياسية، والتعاون لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك في إطار دعم مسيرة الوطن نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا في مواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية من خلال توفير كافة سبل الدعم بالتعاون مع شركاء النجاح في مجالات؛ الصحة، والتعليم والتدريب وريادة الأعمال وبما يحقق مصالح كافة فئات المواطنين وللحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية حرصا منا على حياة أبنائنا ولتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن من خلال جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وخاصة في مجالي التدريب والتعليم والصحة أو البناء وتطوير البنية التحتية بالتوازي مع جهود الدولة في الجمهورية الجديدة، في تطوير المشروعات القومية الكبري التي يتم تنفيذها لتعزيز أصول الدولة وتوفير حياة كريمة لكافة الفئات خاصة الفئات الأكثر احتياجا.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أهمية جهود جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من تقديم فرص لتنمية المشروعات وريادة الأعمال للشباب، كما وجهت التحية لمنظمات المجتمع المدني وممثلي مؤسسة صناع الخير، تلك الجهات التي تعمل سويا بالتعاون مع وزارة الهجرة في تنفيذ العديد من الملفات المشتركة، خاصة المبادرتين الرئاسيتين "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، وكان سمة هذا التعاون هو الحرص الدائم على تعزيز التعاون والشراكة في سبيل توفير حياة كريمة للمواطنين وتحقيق النهضة لبلدنا الحبيب، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المحيطة بنا، بجانب الحرص على إطلاق المشروعات القومية في شتى ربوع الوطن.
واستعرضت وزيرة الهجرة أهداف المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" وأبرز الجهود التي تحققت منذ انطلاقها في إطار توصيات منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ في ديسمبر 2019، حيث تضمنت تكليف فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لوزارة الهجرة، بإطلاق مبادرة "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال توعية وتدريب الفئات الأكثر احتياجا عن طريق برامج وحملات التعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة، وفق خطة تنفيذية موضوعة، لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر توجها للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والقيام بشكل دوري بتنفيذ الزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر في تلك المحافظات.
وتابعت السفيرة سها جندي، أنه تم التنسيق والتعاون مع وزارة التخطيط لإدراج مراكب النجاة كمبادرة قومية لبناء الوعي وربط أهدافها بالأهداف الأممية للقضاء على الجوع والفقر، وتوفير التعليم الجيد، وتم تخصيص 250 مليون جنيه بميزانية الدولة 2021 لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى التعاون المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من خلال الاتفاق والتنسيق مع الجهاز لتقديم تسهيلات للشباب لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الجهاز كبديل عن الهجرة غير الشرعية، كذلك تقديم التسهيلات لإقامة مشروعات تنمية مجتمعية بالمحافظات المختلفة من خلال مساهمة الجهاز في تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" بـ ١٤ محافظة مختلفة وتصميم تدريبات للشباب لبدء مشروعات صغيرة، فضلاً عن الاهتمام بالبنية التحتية وترميم وبناء المدارس ومراكز الشباب والمراكز الصحية، وكذلك مشروعات محو الأمية بقيمة ملياري جنيه، وتوفير فرص العمل بالداخل والخارج لتوفير فرص العمل بالخارج بأجور عادلة لشبابنا، معلنة اعتزام الوزارة التعاون بشكل موسع مع محافظة المنوفية لدعم جهود التنمية.
وثمنت السفيرة سها جندي، ما قدمه جهاز تنمية المشروعات من دعم للشباب في مختلف المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، ومن بينها محافظة المنوفية، حيث أشادت بقصص النجاح التي عرضها فرع الجهاز بالمنوفية، مشيرة إلى أن التصنيع يضمن فرص عمل جديدة للشباب، بجانب ما يقوم به من دعم الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على السلع المستوردة، وسد احتياجات السوق المحلي، وهو ما نحرص على دعمه والترويج له خلال كل زيارات المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة".
وأشارت وزيرة الهجرة أيضًا إلى التعاون مع المجلس القومي للمرأة لتنفيذ حملات "طرق الأبواب" بالقرى التابعة للمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر النسائية لتقوم بدورها في التثقيف، ونشر التوعية بمخاطر الظاهرة، وتم تنفيذ عدد 23 دورة تثقيفية للكوادر النسائية في 12 محافظة بإجمالي 937 مستفيدا من الرائدات الريفيات، وفي وقت سابق، أعلنا مع المجلس عن تنفيذ حملة توعوية متعددة الأنشطة بـ 7 محافظات هي (المنوفية، المنوفية، الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، الشرقية)، حيث تستهدف الأمهات والطلبة والشباب، بهدف التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية مراكب النجاة.
وأضافت السفيرة سها جندي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن توعية عدد 2700 شاب من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتدريبهم وتأهيلهم حرفيا للانتقال لسوق العمل على المهن المختلفة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمبادرة الرئاسية مراكب النجاة، من الشباب من الفئات العمرية من 16 إلى 45 سنة، على تخصصات متنوعة وهي (نجارة العمارة، والدهانات، والسباكة والكهرباء) وتم تنفيذ عدد 55 دورة توعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في 8 محافظات بإجمالي 1344 مستفيدا، بالتوازي مع 60 دورة حرفية في 8 محافظات بإجمالي 1266 مستفيدا وجاري استكمال الدورات الحرفية في باقي المحافظات، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص من منطلق مبدأ المسئولية المجتمعية، وتتم التدريبات وفقا لمتطلبات السوق المصري وأسواق العمل الأوروبية.
وقالت جندي إنه انطلاقا من كون مصر في عهد الجمهورية الجديدة تضع الاهتمام بصحة المواطنين على رأس أولوياتها، من خلال إطلاق المبادرات الرئاسية والقوافل المجانية في أنحاء الجمهورية، لأن الصحة رأس مالنا لبناء مستقبل الأجيال المقبلة، وفي هذا الشأن أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لمؤسسة صناع الخير لمشاركتها في جهود وزارة الهجرة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في المحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والأكثر احتياجًا وبما تشمله من توفير رعاية صحية، وتقديم خدمات طبية، وعمليات جراحية، وَفقًا للمتطلبات الخاصة بكل محافظة خاصة في القرى الأكثر فقرا، والتعاون للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج، وحرص وزارة الهجرة على الاستفادة من خبراتهم لتدريب الكوادر الطبية بالإضافة لتنظيم شبكة قوافل طبية وعيادات متنقلة في إطار مبادرة مراكب النجاة لصالح أهالي القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، حيث تم تنظيم 8 قوافل طبية في 8 محافظات بإجمالي 645 مستفيدا، من تقديم خدمات لعدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وشملت هذه الخدمات تنظيم قوافل الكشف على أمراض العيون للأهالي وتشخيص الاحتياج لنظارات طبية وتسليم النظارات وتشخيص الاحتياج لعمليات جراحية وإجراء العمليات بالمجان تماما.
ومن جانبه، رحب اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بالحضور، ضمن تنفيذ مبادرة مراكب النجاة، لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل تحديا حقيقيا يفرض علينا توحيد الرؤى لمواجهتها، ومكافحة الدوافع بتنمية المجتمعات الريفية وتوفير فرص العمل، وهو ما ينبغي التعاون على أساسه، بمكافحة مسببات الظاهرة وتوفير البدائل الآمنة بتدريب الشباب ودعم المشروعات الصغيرة، بجانب تنمية المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية.
وثمن المحافظ جهود وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، معربا عن تطلعه لتوفير غد أفضل للشباب ليصبحوا عمادا للاقتصاد الوطني وركيزة البناء والتنمية في كل المناطق، متابعا أن المنوفية تشتهر بنحو ١٤ مهنة في ١٥ قرية، من بينها صناعات: "السجاد، الأرابيسك، البامبو، الصدف، الفخار، الصناعات الغذائية" وغيرها من الصناعات التي توفر فرص العمل الآمنة للشباب.
وأشار محافظ المنوفية إلى أهمية التعاون بين الوزارة ومختلف الجهات للترويج لكافة الصناعات اليدوية للمحافظة، بين المصريين بالخارج لتدعيم البدائل الآمنة، والتي تضمن حياة كريمة ودخلا مستقرا للشباب، مؤكدا الحرص على عقد لقاءات دورية مع المواطنين للاستماع إليهم ودعم مقترحاتهم القابلة للتنفيذ.
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة سحر إمام، مقرر المجلس القومي للمرأة بالمنوفية، قيام المجلس بالتعاون مع وزارة الهجرة، ضمن مبادرة مراكب النجاة، بتوعية السيدات بمخاطر الهجرة غير الشرعية وعرض المشكلات السلبية الناجمة عن تلك المشكلة نفسيا واجتماعيا، وتوضيح البدائل الآمنة، في عدد من المحافظات، وفي سبيل تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية مراكب النجاة، ضمن حملة "طرق الأبواب" قدمت الرائدات الريفيات التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وعدم الانصياع لما يروجه تجار الموت، حيث قدمت الرائدات التدريب لفريق العمل والمؤلف من 105 فردا، من الرائدات الصحيات، وموظفي الفرع وأحد أعضائه، واستهداف الحملة على مدار 5 أيام، 39868 سيدة ورجل، من بينهم 19103 رجل، كما نفذت حملة طرق الأبواب 15 ألف زيارة، لنحو 39738 مستفيدا، على مستوى 4 مراكز و9 قرى، تمت التوعية في 4 مراكز، تصدرتها قرى مركز تلا، 1055 في قريتين بالمركز، وفي قرية تبلوها بمركز تلا، تم استهداف 6581 فردا، وفي أشمون قرية "كفر الفرعونية"، استهدفت حملة طرق الأبواب أكثر من 4500 زيارة، نحو ١٠٦٧٧ سيدة ورجل، ومدينة شبين الكوم والبتانون، نفذت 2032 زيارة بإجمالي 6753 مستفيدا، وفي قويسنا قرية ميت أبو شيخة، نفذت 2210 زيارة، 5672 مستفيدا، لتصل إجمالي الزيارة في محافظة المنوفية 15001 زيارة، بإجمالي 39738 مستفيد، وفي ريادة الأعمال، تم تدريب 25 سيدة في مركز شبين الكوم، قرية البتانون، على مدار يومين، مضيفة: "مستمرون في الحملة، عقب انتهاء إجازة نصف العام، لتوعية الشباب بالجامعات"، وتشهد التدريبات مناقشة دوافع الهجرة غير الشرعية والبدائل المتاحة للشباب.
فيما أوضح إيهاب حجازي، رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمنوفية، أن الجهاز عمل في المراكز الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية بهدف إحداث تنمية حقيقية فيها ودعم شباب تلك المراكز، بميزانية إجمالية بلغت 10.5 مليون جنيه، من بينها 3.5 مليون جنيه، لعدد 3 مشروعات بالتعاون مع 3جمعيات أهلية، تمثلت مخرجاتها في تدريب عدد 250 متدربا، وإقامة عدد 140 مشروعا وكذلك توعية صحية لعدد 7800 أسرة وتوفير عدد 47 فرصة عمل بالإضافة إلى محو أمية 600 فرد وتوفير عدد 62 فرصة عمل، وبالنسبة لمشروعات البنية الأساسية، بلغ عددها 5 مشروعات بقيمة 7 مليون جنيه، ووفرت عدد12.411 ألف يومية عمل، لصالح أهالي القرى التي تنفذ بها تلك المشروعات.
وأكد حجازي أن الجهاز يدعم جهود الدولة لمساعدة الشباب في إطلاق مشروعاتهم وتقديم الخدمات والاستشارات وإنجاز أوراق الشركات الصغيرة من ترخيص وسجل تجاري وضريبي وغيره، مشيرا إلى أن القانون يسهم في دعم المشروعات الصغيرة بالتعاون بين الحكومة والقطاع غير الرسمي، بالإضافة لجهود الجهاز لتنفيذ برامج تدريبية على المهارات الحياتية والحرفية وريادة الأعمال، ومن بينها التعريف بالقدرات وإطلاق المشروعات وتحسين المشروعات المنطلقة بالفعل، بجانب تأهيل السيدات على مبادئ إدارة الأعمال، في قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
كما ذكر حجازي قصص نجاح لاثنين من شباب المحافظة حصلوا على دعم واستشارات من جهاز تنمية المشروعات، في مجالي تصنيع السجاد اليدوي، وتجميع اللمبات الكهربائية وسحب الأسلاك، ومن بينها تجربة السيد فهمي الميهي، صاحب مشروع تصنيع سحب سلك وكابلات وتجميع لمبات اليد، والذي حكي قصته مع عمل مشروعه الخاص "المهن لصناعة السلك واللمبات الكهربائية"، والانضمام إلى حاضنة الأعمال في "تَلا" عام 2022، لتوفير احتياجات أهل المحافظة وتوفير منتج عالي الجودة وبسعر مناسب، لتقليل الاعتماد على المستورد، وبداية التصدير للخارج، وتوفير فرص العمل للشباب، بجانب الاستفادة من خبرات جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإنتاج منتج بمكون مصري بلغ نحو 85%، وتوفير نحو 80 فرصة عمل للشباب.
وفي السياق ذاته، تناول خطوات تصنيع السجاد اليدوي، وما قدمه السيد حسن البروجي خلال عرض تجربته، بداية من العمل في مصنع للسجاد اليدوي لاكتساب الخبرة اللازمة، وعمله على فتح مشروعه الخاص به لاحقًا في منطقة كمشوش بمركز منوف، بدعم جهاز تنمية المشروعات، بتمويل بلغ 200 ألف جنيه، والحصول على التدريب والاستشارات اللازمة، ما أهله ليصبح واحدًا من أبرز المُصنعين في المنوفية، لتوفير احتياجات السوق المحلية والمساعدة في توفير العملة الصعبة، والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية مثل معرض تراثنا وديارنا، ومعارض في ميلانو بإيطاليا.
وأكد الشباب أننا قادرون على تحقيق أحلامنا وتصدير منتجاتنا المتقنة إلى العالم كله، فالصانع المصري مبدع ويحمل جينات الفن منذ عهد الفراعنة، ولدينا الخبرات والمواد المتميزة التي يمكن المنافسة بها في أي مكان، حيث وجهوا رسائلهم أن يبدأ الشباب في العمل واحتراف مجال وإتقانه قبل التفكير في عمل مشروع، حتى يمكنهم النجاح فيه.
وفي ختام كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي، أنه مهما بلغت التحديات والصعوبات، التي نواجها فإننا سنعمل معا شعبًا ودولة لنستعيد مصر مكانتها بين الأمم، ونحن جميعا على ثقة في قدرات المصريين، حيث أثبتت دوما قدرات هذا الشعب الباسل أن عبقريته مسألة راسخة في مكنون الشخصية المصرية، اعتمادا على عراقتها وقوتها وجذورها الضاربة في عمق التاريخ، وقدرتها على صناعة المجد.
وأضافت وزيرة الهجرة: "بكل الصدق، لن ندخر جهدا في بناء المستقبل بأيدينا لضمان غد أفضل لأبنائنا والأجيال القادمة فهم الأمل الذي تبني عليهم الدّولة أحلامها، وبالإرادة سنجتاز التحديات، وسط ماض يذكرنا بالتضحية والفداء، ويذكرنا بعراقتنا وحضارتنا، ومستقبل يطالبنا ببذل الغالي والنفيس من أجل الوطن؛ فبنا جميعا بإذن الله «تحيا مصر».