وزيرة الثقافة الأردنية: كبرنا ومصر فى قلوبنا.. وأدركنا منذ الصغر أنها أم الدنيا

قالت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ضيف شرف دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 تمكّن من تحقيق تميز ملحوظ وغير مسبوق، حيث وصل عدد زواره في بضعة أيام ومنذ بداية افتتاح أبوابه أمام الزوار في يوم الـ26 من يناير إلى أكثر من 3 ملايين زائر من مختلف المحافظات، ومن دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى اختلاف الأعمار والفئات الاجتماعية التي اجتمع فيها الجميع تحت حب الثقافة والقراءة.

ومع تميز المعرض هذا العام، قالت وزيرة الثقافة الأردنية في حديثها، لـ"الدستور"، إنه في ظل هذه الكثافة والحضور الكبير لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، تمكنت المملكة الأردنية الهاشمية من خلق تواصل فكري وثقافي بين الزوار وبين الكتاب والروائيين الأردنيين.

تميز في العلاقات المصرية الأردنية

وأرسلت وزيرة الثقافة الأردنية رسالة عبر “الدستور” أن مشاركة وزارة الثقافة الأردنية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب تعد مشاركة فاعلة، وتميز العلاقات الأردنية المصرية في مختلف الأوجه، بما فيها العلاقة الثقافية.

وتابعت أنهم سعداء باختيار المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي فى دورته الـ54، وهو ما يؤكد المكانة والحضور الذي حققته الأردن على الصعيد الثقافي والمعرفي، خصوصا أن الأردن ينظر إلى هذا الاختيار من منطلق تعزيز العلاقات الثقافية العربية التي كرسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكدت أنه لطالما كان هناك تعاون مشترك بين الدولتين، وفيما يتعلق بالثقافة، قالت إنه على مدار السنوات الماضية قامت كلتا الدولتين بتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون بهدف مزيد من التعاون الثقافي.

فعاليات تراثية وفلكلورية وأمسيات شعرية

واستكملت حديثها قائلة إنّ وزارة الثقافة الأردنية تمكنت خلال المعرض من تقديم العديد من الفعاليات التراثية والفلكلورية والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والقصصية والموسيقية؛ ليتعرف الزوار من البلاد الأخرى على الثقافة الأردنية.

وأشارت إلى أن جناح المملكة الأردنية الهاشمية في المعرض يقع بين أجنحة هامة للغاية من بينها وزارة الدفاع المصرية العظيمة وأيضا وزارة الداخلية التي رأينا عظمة الأمن والأمان، وأيضا التنظيم الآمن في كل مكان في المعرض وفي مصر، وأيضا بين جناح مبادرة حياة كريمة التي سمعنا عنها الكثير من الأشياء الرائعة، وأيضا هناك تعاون ليتم إنشاء مدينة في الأردن من قبلهم.

كتب وروايات متنوعة تُظهر الثقافة الأردنية

وأوضحت أنه وبالإضافة إلى الفعاليات التي قاموا بها منذ بداية المعرض وبالمشاركة فيها، وإقامتها، فإن جناح وزارة الثقافة الأردنية والجناح الأردني يضم العديد من الكتب والروايات المهمة المتنوعة في مضمونها من ثقافة وصناعة وسياسة وتاريخ وغيرها من الروايات التي تظهر الثقافة والقدرة الأردنية الثقافية منذ تأسيس الدولة عام 1921.

وأردفت أن “هناك إصدارات مكتبة الأسرة التي كانت في الأصل فكرة انبثقت من مصر، وألهمتنا لتحقيقها في الأردن أيضا، وبجانب ذلك هناك سلسلة الفلسفة للشباب، والدوريات، ومنها مجلة أفكار التي تعد من المجلات التي تواصلت في الصدور دون انقطاع منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي، ومجلة فنون الفصلية، ومجلة صوت الجيل للشباب، ومجلة وسام للأطفال والفتيان، أن الجناح يضم نخبة من مثقفي وأدباء الأردن والبلاد العربية والإسلامية”.

هدية شكر ورسالة للتبادل الثقافي

وأكدت أنه في نهاية المعرض الدولي للكتاب ستقدم المملكة الأردنية الهاشمية هدية شكر ورسالة للتبادل الثقافي بين وزارتي الثقافة الأردنية والمصرية، وأهدت رسالة شكر إلى وزارة الثقافة المصرية وإلى المؤسسات المصرية كافة على إقامتهم لهذا الحدث الثقافي العظيم بشكل متكامل ورائع.

وعن المشاركات القادمة، قالت إن العلاقة بين مصر والأردن علاقة وطيدة وعريقة ولا تنقطع، مشيرة إلى أن هناك دائماً تواصلا بين الملك عبدالله والرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة الكثير من الأمور في المنطقة، وهذه العلاقة تتواصل على كافة الأصعدة ومنها الصعيد الثقافي، مؤكدة أنهم سيشاركون في كثير من الأحداث الثقافية، ويعملون كثيراً أيضا لمشاركة الفعاليات الثقافية المصرية في الأردن أيضا.

واختتمت أن حب الأردنيين لمصر وتواجدهم فيها لا يبدأ فقط في معرض الكتاب، بل لأنهم منذ كانوا صغاراً ومصر جزء من حياتهم وثقافتهم والفن والأفلام وكل شيء، وتابعت "كبرت وأنا أحب أن أستمع لعبدالحليم حافظ وأم كلثوم ونجاة الصغيرة وأفلام شادية.. كنا ننتظر الأفلام الأبيض والأسود ومسلسلات نور الشريف، وغيرها من القوة الناعمة التي وصلت إلى كثير من الدول العربية وإلى قلوبهم، وجعلتنا نؤمن أن مصر بالفعل هي أم الدنيا".