«البيئة»: الخريطة التفاعلية لمخاطر تغير المناخ أداة لدعم خطة التنمية
قال المهندس شريف عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة ونقطة الاتصال الوطنية للتغيرات المناخية لمصر، إن تطبيق الخريطة التفاعلية لسيناريوهات تهديدات التغيرات المناخية على جمهورية مصر العربية” الذي أطلقته مصر على هامش مؤتمر المناخ "cop 27" هو مشروع لن ينتهي بل دائم التطوير وتحديث المعلومات المستقبلية الموضوعة به، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا الاستفادة من هذا التطبيق عقب وضع مقوماته على خريطة البنية المعلوماتية لجمهورية مصر العربية.
وأضاف عبد الرحيم، اليوم السبت، أن هذا المشروع سيكون أداة مساعدة هامة جدا لمتخذي القرار في خطة التنمية الشاملة للدولة فهو أحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، منوها إلى إشادة الخبراء بالتطبيق التفاعلي وبالتعاون النموذجي الذي تم بين مختلف مؤسسات الدولة للخروج بمثل هذا العمل.
وتابع أن تطبيق الخريطة التفاعلية الذي تم بناؤه بالاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية GIS، يتضمن درجات الحرارة المتوسطة ومجموع كميات الأمطار والرطوبة النسبية وعدد ساعات سطوع الشمس والرياح، بالإضافة لبعض المؤشرات المناخية الخاصة بدرجات الحرارة والأمطار، ومؤشر للعواصف الترابية ومؤشر البخر، والأحداث المناخية المتطرفة وبطيئة الحدوث مثل ارتفاع مستوى سطح البحر.
وفيما يتعلق بالمبادرات التي انبثقت عن مؤتمر المناخ، أوضح الدكتور شريف عبد الرحيم، أن كل وزارة معنية بمبادرة بالتعاون مع وزارتي البيئة والخارجية ومنها مبادرة "fast" للأمن الغذائي والمسئول عنها وزارة الزراعة بالتعاون مع وزاره البيئة، كذلك مبادرة الطاقة والمسئول عنها وزارة الكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة والمسئول عنها وزارة البيئة وسيتم قريبا البدء بعدد من المبادرات ومنها مبادرة المخلفات والتنوع البيولوجي والزراعة وعند تسليم الإمارات رئاسة مؤتمر المناخ "cop 28" سيكون هناك مبادرات جديدة منبثقة عن المؤتمر وأيضا سيتم استمرار المبادرات السابقة ومتابعة آليات تنفيذها لذلك هناك نقاش دائم بين الرئاستين المصرية والإماراتية فيما سوف يستمر من هذه المبادرات أو قد يحتاج إلى الدمج.