فى ذكرى رحيله.. أبرز المعلومات عن الأنبا مكاريوس أسقف قنا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بذكري رحيل الأنبا مكاريوس أسقف قنا، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عنه..
ولد يوم الأربعاء 10 سبتمبر 1923 في قرية أولاد يحيى بحري "الشيخ جامع"، مركز دار السلام، محافظة سوهاج مصر، درس بالمدرسة الابتدائية في القرية، ثم اشتغل بالزراعة ورعاية الأغنام، وترك القرية وذهب إلى أحد أقربائه يدعى المقدس "توفيق أبسخيرون" وعرض عليه رغبته في دخول الدير فرفض.
بعد ذلك ذهب هو واثنان من أقربائه "كامل عطية الله، ولبيب مشرقي" نحو الجبل الكائن شرق قرية الكشح؛ حيث كان هناك راهب قديس مقيم بمغارة وقالوا له نحن نريد الرهبنة فقال لـ"لبيب وكامل" أن يرجعا ويتزوجا، أما حلمي فليذهب إلى الدير.
- رهبنته
ذهب إلى دير السيدة العذراء "البراموس" طالباً للرهبنة، وتم ذلك فى يوم الجمعة الموافق 7 يونيه 1946 وكان 23 عامًا تتلمذ على أيادي كبار الآباء والشيوخ في البرية في ذلك الوقت ومنهم أبونا بولس البراموسي الكبير، وأبونا فلتس البراموسي الكبير.
بعد رهبنته نال درجه الشمَّاسية على يد المتنيح "الأنبا توماس" مطران طنطا في ذلك الوقت يوم الأربعاء الموافق 26 مارس 1947م 17 برمهات 1665 ش.
ثم ذهب إلى كلية اللاهوت بحلوان أول أكتوبر 1948 استدعاه قداسة البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيرًا له، وكان يدعوه "أبونا بولس البسيط"، ثم سيم قساً على يد المتنيح "الأنبا مكاريوس" أسقف الدير في يوم أحد الشعانين الموافق 2 أبريل 1950م، 4 برمودة 1668 ش.
- تخرجه في كلية اللاهوت
تخرج في كلية اللاهوت في مايو 1953 وعُيِّن كاهناً لكنيسة "الشهيد مار جرجس" ببور فؤاد أول أكتوبر 1953م، ثم نال درجة القمصية يوم الأحد 25 مارس 1956م، كان أب اعتراف دير أبوسيفين بمصر القديمة.
بعد نياحة الأنبا كيرلس مطران كرسي قنا، قام قداسة البابا كيرلس السادس بإجراء قرعة هيكلية باسم الراهب القمص إقلاديوس الأنطوني، والقمص أنطونيوس البراموسي حتى تظهر مشيئة الله ووضع أيضًا ورقة بيضاء، وبعد صلاة القداس أمام جميع الشعب وبحضور جمع من أبناء قنا قام البابا باستدعاء أحد الشمامسة لسحب ورقة من الثلاث. كانت هي الورقة البيضاء وذلك إعلاناً لاختيار الروح القدس لراهب آخر، وفعلاً وقع اختيار قداسته على الراهب القمص بولس البراموسي.
مرض قبل نياحته بفترة أصيب بجلطة في القلب وتليف بعضلة القلب وبجلطة في الرئتين، وتنيح وهو يصلي القداس الإلهي، ظل جثمانه موضوعاً أمام الهيكل والمذبح بكنيسة مارمرقس التي تنيح بها حتى منتصف الليل، حيث نُقِلَ إلى كنيسة السيدة العذراء التي شيدها نيافته أثناء حياته، وذلك لإقامة القداس الإلهي في حضور جسده الطاهر.
بعدها نُقِلَ جثمانه الطاهر إلى كنيسة المطرانية لعمل صلاة الجناز وإلقاء الكلمات، وتم زفّ الجثمان الطاهر من أمام الهيكل إلى مدفنه أسفل الهيكل البحري للكنيسة، حضر أحد عشر من أحبار الكنيسة لتوديعه بعد انتقاله، بخلاف محافظ قنا ومدير الأمن بقنا ومندوب وزير الداخلية.