ناقد أدبى: هناك 3 كتّاب لم ينالوا حقهم فى الدراسة ومشروع طوبيا امتداد لمحفوظ
قال د.ماجد الصعيدي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الألسن بجامعة عين شمس، إن هناك 3 كتاب مصريين لم ينالوا حقهم من الدراسة والبحث على الرغم من مكانتهم المرموقة وهم سلامة موسى وغالي شكري ومجيد طوبيا الذي رحل عن عالمنا أبريل الماضي.
وأضاف الصعيدي، خلال الندوة التي عقدت، مساء اليوم، بمعرض القاهرة للكتاب بعنوان "مجيد طوبيا: استلهام تاريخ مصر القديمة"، أن ثمة لحظتين مفصليتين في تاريخ مصر الحضاري كان لهما الدور في تشكيل رؤية طوبيا الفكرية وهما: الغزو الفرنسي لمصر بقيادة نابليون وهزيمة يونيو 1967.
وأشار أستاذ الأدب والنقد بكلية الألسن بجامعة عين شمس إلى أن الصدام العنيف بين الغرب والشرق على أرض مصر شغل المثقفين منذ رفاعة الطهطاوي في القرن التاسع عشر، وترددت أصداؤه في كتابات صاحب رواية أبناء الصمت.
توظيف الثقافة التراثية
وشدد الصعيدي على أن مجيد طوبيا نجح في توظيف ثقافة عصره وثقافته التراثية في طرح رؤيته الفكرية لحركة المجتمع المصري الحديث والمعاصر، كما نجح في أن يجعل من الرواية مرآة للمجتمع المدني وسلاحه الإبداعي في مواجهة نقائصه.
استطرد: "يمكن أن نقرر أن مشروع مجيد طوبيا هو امتداد لمشروع نجيب محفوظ الذي كتب الرواية الفرعونية التاريخية ثم الرواية الاجتماعية فالفلسفية وكذلك الرواية المرتكزة على السرد التراثي الشعبي.
وبيّن الصعيدي أن الرغبة في التجديد كانت دائما السمة التي تميز أعمال الروائي الراحل مع رؤية فنية خاصة تتواءم مع وجدانه المميز ووعيه الحضاري المتوهج.
الاستحواذ على القارئ
أضاف الصعيدي خلال كلمته أن قارئ أدب مجيد طوبيا لا يشعر بالملل فهو ينجح دائمًا في الاستحواذ على ذهن القارئ في عالم سحري من اللذة الأدبية والمتعة الفنية، فالكاتب الراحل يمتاز بروح المرح والسخرية والإقبال على الحياة رغم كل المآسي.
ودعا أستاذ النقد في ختام كلمته هيئة الكتاب لإعادة طبع أعمال الكاتب الراحل؛ كي يصير هذا التراث الأدبي المهم متاحا للأجيال الحالية والقادمة.