القصة الكاملة لإلغاء حفل الموسيقار هانى شنودة بمسرح الأنبا رويس
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، حالة من الجدل والغضب في الأوساط القبطية، عقب إعلان مسرح الأنبا رويس، الملحق بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن إقامة حفل الموسيقار الكبير هاني شنودة، والذي من المقرر إقامته في ٢٣ فبراير ٢٠٢٣ بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وعقب موجة الغضب التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، كشفت مصادر كنسية عن إلغاء حفل الموسيقار هاني شنودة، خاصة بعد اشتعال الهجوم وموجة الغضب من العديد من الأوساط القبطية خلال الفترة القليلة الماضية.
كما قامت إدارة مسرح الأنبا رويس بحذف الإعلان الخاص بعد نشره وتزايد الهجوم على مسرح الأنبا رويس.
◄الفنون بكل أنواعها مهمة
من جهته، قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الفنون بكل أنواعها مهمة جدا للرقي بالشعوب، ولكن مكانها الطبيعي المسرح والسينما ودار الأوبرا والمراكز الثقافية، أما القاعات أو المسارح الملحقة بالكنائس فلها دور آخر مثل الاجتماعات أو العروض الدينية من مسرحيات أو ترانيم؛ لذلك اعترض عدد كبير من الأقباط على حفلة الموسيقار هاني شنودة، التي كان مقرر إقامتها على مسرح الأنبا رويس الملحق بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأضاف كمال: إن إلغاء الحفل قرار صائب لأنه لا يتناسب مع مسرح ملحق بدار عبادة، وأيضا لأن الإعلان عن الحفل سبب انقساما شديدا بين أبناء الكنيسة، وهو أمر مرفوض لأن دور الكنيسة جمع أولادها وليس تفريقهم.
وتابع: إن الموضوع بعيد كل البعد من وجهة نظري عن تشدد البعض أو استنارة البعض كما يشيع بعض الأشخاص، ولكن الموضوع الأساسي أن من الطبيعي أن يكون لكل مكان ما يناسبه، ومثال على ذلك نجد مثلا الأوبرا لا تعرض الفن الشعبي من غناء، رغم أن له جمهورا كبيرا؛ لأن دار الأوبرا مخصصة لأنواع معينة من الفنون، وبالمثل القاعات والمسارح الملحقة بالكنائس تم إنشاؤها من أجل الأنشطة الدينية، ويجب أيضا ألا تتحول إلى استثمار لأن هذا الأمر ضد هدفها الأساسي، ويجب أن يحرص القائمون عليها على أن يكون تأجيرها بأجر رمزي للشباب من أجل إقامة أنشطتهم عليها.