نقيب الزراعيين: مصر تطمح لزيادة الاكتفاء الذاتي من القمح والذرة
افتتح الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعين، معرض الإسكندرية-الزراعي الدولي «أجرو أليكس»، والذي يعقد لمدة 3 أيام، وتنظمه نقابة المهن الزراعية فرع الإسكندرية، بمشاركة 56 شركة مصرية ودولية تتنافس فى تقديم التقنيات الحديثة التى ترتبط بالقطاع الزراعي ومستلزمات الإنتاج الزراعي، مشيدا بدور الفلاح المصري والقطاع الخاص في الإستجابة لخطط الدولة بالتوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي وعلي رأسها محاصيل الحبوب مثل القمح والذرة والقطن.
وقال «خليفة»، على هامش المعرض، إنه لأول مرة تقام خلال فتره المعرض حوارات زراعية وليست ندوات علمية، حيث يعرض الزائرين من أهالينا المزارعين التحديات التي تواجههم ويقوم بالرد عليها باحثين وأساتذة الجامعات والخبراء، مشيرا إلى مشاركته في أحد هذه الحوارات، حيث تناولت معظم أسئلة المزارعين حول التوسع في الزراعة التعاقدية وتسويق المحاصيل لتحقيق مصلحة القطاع الزراعي والدولة المصرية لتشجيع زراعات الأمن الغذائي.
وأشاد نقيب الزراعيين بالمشروعات القومية الزراعية التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تستخدم فيها أساليب الزراعة الذكية والحديثة، مشيرا إلى أن مشروعات الرئيس تستهدف الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية والاستفادة من الموارد المائية والارضية لتطوير القطاع الزراعي المصري، وأن دور القطاع الزراعي هو تلبية طموحات الدولة المصرية زيادة نسبة الإكتفاء الذاتي من المحاصيل وعلى رأسها القمح والذرة لمواجهة ما يتعرض له العالم من نقص في أمدادات الغذاء.
ولفت خليفة إلى أهمية تطوير النظم الزراعية في محافظات جنوب الوادى، نظرا للميزة النسبية لمواردها المائية والاراضية، وهو ما يستوجب ضمان تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة في الصعيد حتي ينعكس علي زيادة الصادرات الزراعية من هذه المناطق، وتنظيم زيارات دورية من الأجهزة الفنية والمراكز البحثية والإستفادة من المعارض الزراعية في نقل الخبرات في هذه المجالات.
وأوضح نقيب الزراعيين، أن عدد كبير من الشركات المشاركة أبدت استعدادها لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارع المصرية من خلال إقامة ندوات إرشادية تساهم في زيادة الوعي، فضلا عن أيام حقلية تدعم التطبيق على أرض الواقع للوصول إلى أعلى معدلات إنتاجية، مشيدا بدور العارضين من الشركات العالمية والشركات الرائدة من الشركات المحلية.
وشدد «خليفة» على أهمية دور القطاع الخاص في الإنتاج الزراعي في مصر وأن يعمل جنبا لجنب مع الحكومة، وخاصة في مشروعات التوسع في زراعة محاصيل القمح في الدلتا الجديدة وأراضي شركة الريف المصري ومشروعي توشكي وتنمية سيناء، مشيرا إلى أن المشروعات العملاقة التي أطلقها الرئيس في مجال الإنتاج الحيواني والصوب الزراعية تستهدف حل أي خلل في مجال تلبية الاحتياجات في مجال إنتاج الخضروات بصورة منتظمة علي مدار العام، وهو ما يرفع من قدرة مصر علي تصدير الخضروات لمختلف دول العالم بجودة تنافسية في الأسواق الدولية.
وطالب نقيب الزراعيين، القطاع الزراعي الخاص والاستثماري بالمشاركة الفاعلة في هذه المشروعات، ومنها المشروع القومي لانتاج التمور المتميز الذي ينفذ حاليا بمحافظات أسوان في توشكي والوادي الجديد، والذي يستهدف زراعة 5 ملايين نخلة من النخيل عالي القيمة الاقتصادية، تحقق طفرة في مجال صادرات مصر من التمور، ويسهم في تحول إقتصادي في ترتيب مصر في الأسواق الدولية بأعلي تصدير للتمور في العالم، مشيرا إلي أن مشروعات التنمية الزراعية في الصعيد تستهدف التوجه نحو المناطق الأكثر فقرا لتحسين أوضاع أهالينا في الصعيد ضمن خطة التنمية المستدامة لمصر 2030.
وطالب «خليفة»، بدعم دور الدولة في الاستخدام الآمن للمبيدات والحد من تداول مبيدات مغشوشة أو مهربة إلي الأسواق من خلال التنسيق بين الجهات المعنية بالرقابة علي المبيدات ممثلة في لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة والمحافظات ووزارات التجارة والصناعة والتنمية المحلية والجمارك، وشرطة المسطحات المائية والبيئة، ضمن حزمة من الإجراءات للتحقيق منتج زراعي آمن يحقق جودة وسلامة الغذاء.
وأشار نقيب الزراعيين إلى أهمية تفعيل دور الأجهزة الرقابية لدعم المزارع فيما يخص التطبيق الأمثل لزراعة المحاصيل الزراعية بداية من الزراعة وحتى الحصاد مرورا بعمليات التسميد الصحيحة والمكافحة المتكاملة للآفات بهدف الوصول إلى أعلى معدلات إنتاجية تساهم في زيادة معدلات الدخل القومي، والتي تنعكس بالإيجاب على زيادة معدلات الدخل القومي.