منظمة دولية تطالب الاحتلال بتفكيك نظام الفصل العنصرى
أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستى"، الأربعاء، أن عمليات القتل تساعد فى الإبقاء على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وطالبت المنظمة في بيان اليوم، سلطات الاحتلال بتفكيك نظام الفصل العنصري "أبارتهايد" الذي يسبب الكثير من المعاناة وإراقة الدماء.
أضافت "أمنستى" أنه منذ إطلاقها حملة كبرى ضد نظام الفصل العنصري عام 2022، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 220 فلسطينيًا، من بينهم 35 في يناير الماضي، وفقًا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
ولفتت المنظمة إلى أن عمليات القتل غير المشروع تشكل جرائم ضد الإنسانية، مثلها مثل الانتهاكات الجسيمة والمستمرة الأخرى التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، مثل الاعتقال الإداري والنقل القسري.
وتابع بيان المنظمة "خلال الأيام القليلة الماضية، سلطت سلسلة من الهجمات المميتة الضوء على الحاجة الملحة إلى المساءلة، ففي 26 الماضي شنت القوات الإسرائيلية غارة على مخيم جنين للاجئين، واغتالت 10 فلسطينيين، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 61 عامًا.
من جانبها، صرحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، بأن الأحداث المفجعة التي وقعت في الأسبوع الماضي، كشفت مرة أخرى، عن مدى التكلفة المميتة لنظام الفصل العنصري.
الأمينة العامة لمنظمة "أمنستى": تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلق لها العنان لعزل الفلسطينيين
وأكدت كالامار أن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الفصل العنصري، وغيرها من الجرائم، قد أطلق لها العنان لعزل الفلسطينيين، وتفرقتهم، والسيطرة عليهم، وقمعهم بشكل يومي، ويساعد في إدامة العنف المميت، مشددة على أن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، ومن المفزع أن نرى الجناة يفلتون من العدالة عامًا بعد عام.
وتابعت أمينة المنظمة "لقد حاولت إسرائيل، منذ فترة طويلة، إسكات من استنتجوا بأنها ترتكب جرائم الفصل العنصري من خلال حملات تشويه مستهدفة، بينما يرضى المجتمع الدولي لنفسه الانصياع للتخويف الذي تسببه هذه الأساليب، وحتى يفكك نظام الفصل العنصري، ما من أمل في حماية أرواح المدنيين، ولا أمل في تحقيق العدالة للعائلات المكلومة".
وشددت المنظمة على أنه في ظل نظام الفصل العنصري، تسيطر السلطات الإسرائيلية، فعليًا على كل جانب من جوانب حياة الفلسطينيين تقريبًا، وتعرضهم للقمع والتمييز يوميًا من خلال شرذمة المناطق، والتفرقة القانونية، حيث يعزل الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جيوب منفصلة، مع عزل أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة عن بقية العالم من خلال الحصار الإسرائيلي غير القانوني، الذي تسبب في أزمة إنسانية، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي.