سمات شخصية تجعل حياتك أكثر صحة وسعادة.. «الحماس» الأبرز
هل يمكن أن تساعدنا شخصيتنا حقًا في عيش حياة أكثر صحة وسعادة؟، وفقًا لدراسة جديدة الإجابة هي نعم، اتضح أن نوع شخصيتنا له تأثير مباشر على صحتنا.
قام الباحثون بتحليل بيانات من 60.000 مشارك من 159 دولة واكتشفوا أن "معظم نقاط القوة في الشخصية مرتبطة بشكل إيجابي بالنتائج المتعلقة بالصحة والسلوكيات الصحية والغرض وتؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
إذن ما هي السمات التي يجب أن نتطلع جميعًا إلى تجسيدها؟، كان الحماس والتنظيم الذاتي والأمل والامتنان من بين أكثر الأشياء ملاءمة.
من خلال فحص الروابط بين 24 نقطة قوة شخصية وخمس ركائز للصحة بما في ذلك النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة والنوم والتواصل الاجتماعي والرعاية الذاتية وجد المؤلفون أن الفضول، والتسامح والامتنان والصدق، والأمل والحب والمثابرة والحكمة والتنظيم الذاتي والحماس مرتبطة بشكل إيجابي بنتائج صحية مثل نوعية حياة أفضل وأكثر إشباعًا.
الحماس هو الأفضل
من بين العديد من سمات الشخصية ظهر الحماس في أغلب الأحيان عند النظر إلى النتائج الصحية الإيجابية، لاحظ الباحثون أن الحماس يشير إلى الحيوية والنشاط والرغبة في الانخراط في العمل والحياة.
ووجدوا أن الحماس يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب واللياقة القلبية التنفسية وبناء القوة.
كما تبين أن الأمل هو أحد أقوى نقاط القوة في الشخصية المرتبطة بالرفاهية والنتائج الصحية الإيجابية.
من المثير للدهشة أنه عندما يتعلق الأمر بتقدير الجمال والشجاعة والإبداع والإنصاف والحكم واللطف وحب التعلم والقيادة والذكاء الاجتماعي والروحانية تم العثور على المزيد من النتائج الصحية، حيث يوضح المؤلفون أن تقدير الجمال يميل إلى التركيز على الخارج لذا فإن أولئك الذين يتمتعون بهذه القوة قد لا يعالجون القضايا الداخلية مثل صحتهم الجسدية والعقلية.
وأكدت الدراسة أننا قد نعتقد أن اللطف سمة رائعة يحذر الباحثون من أن الإفراط في استخدامها قد يجعلنا نشعر بالإرهاق والتعب.
قد يكون ذلك بحسن نية لكن اللطف يميل إلى التركيز على الأشخاص الآخرين ويواجه خطر الحد من التعاطف مع الذات والرعاية الذاتية وعوامل الصحة الشخصية الأخرى.
هذا لا يعني أنه يجب أن تكون أنانيًا وأن تفكر في نفسك فقط ولكن إذا كنت تريد أن تعيش حياة أكثر صحة، فمن الواضح أن التمتع بحماس للحياة وبعض الانضباط وقليل من الأمل والامتنان سيقطع شوطًا طويلاً.