انقطاع متكرر لـ11 ساعة يوميًا.. جنوب إفريقيا تغرق في الظلام
11 ساعة
تواجه العائلات في جنوب إفريقيا صعوبات كثيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وصولاً إلى عدم تمكّنها من إقامة حداد تقليدي تتجمّع خلاله حول المتوفّى فترة أسبوع. فقد بات الأمر يمثل تحدّياً اليوم ويدفع إلى دفن الموتى في أسرع وقت ممكن.
وقالت الجمعية التي تمثّل قطاع تنظيم الجنازات في البلاد (SAFPA) في بيان لها هذا الأسبوع: "نرى الكثير من الجثث المتحلّلة".
وساءت أزمة الكهرباء منذ العام الماضي في القوّة الصناعية الأولى في إفريقيا حيث ينقطع التيار الكهربائي أحياناً لأكثر من 11 ساعة يومياً.
ورصد تقرير لـ"فرانس برس" تعرض البلاد لانقطاع مبرمج للتيار الكهربائي، يمتدّ لعدّة ساعات وعدّة مرّات يوميًا، ليصل الأمر إلى فترات قياسية.
وبالنسبة لمتعهّدي الجنازات، فإنّ هذا الانقطاع في التيار الكهربائي يعني إيقاف أنظمة التبريد وإمكان تحلل الجثث.
ومن هذا المنطلق، يشجّع مسؤولو القطاع العائلات على دفن موتاها في غضون أربعة أيام.
يأتي ذلك أيضاً للحفاظ على انخفاض التكاليف، وسط ارتفاع نسبة التضخّم وأسعار الوقود.
قالت غرايس ماتيلا (52 عاماً) وهي متعهّدة دفن في جوهانسبرغ، لوكالة فرانس برس، إنّها تكافح لتحمّل التكاليف الإضافية وتفكّر في زيادة الفواتير.
قال مايك نكاكولا (61 عاماً)، الذي يملك شركة لتنظيم الجنازات في بلدة أويتينهاغ الصغيرة في جنوب البلاد، اضطُرّ أحد الزملاء إلى إغلاق عمله لأنّ السلطات اكتشفت جثة متحلّلة".
وأضاف "المولّدات ليست رخيصة".
وإضافة إلى المشاكل اللوجستية، يواجه المهنيون في القطاع تأخيرات في إعلان الوفيات والحصول على تصاريح الدفن، إذ إنّ الإدارات التي تصدر شهادات الوفاة غير قادرة على إصدار الوثائق في حال انقطاع التيار الكهربائي.
من جهته، قال المتحدث باسم الجمعية الممثّلة للقطاع إنه في بعض المناطق النائية "يستغرق الأمر أحياناً عدّة ساعات قبل التمكّن من الاتصال بسيارة إسعاف وقبل أن تتمكّن بدورها من الوصول إلى المكان للإعلان رسمياً عن الوفاة"، لتجري بعد ذلك عملية إزالة الجثة، مشيراً إلى أنّ شبكات الهاتف أيضاً تعطّلت بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف "هذه سلسلة تداعيات جراء انقطاع الكهرباء".