رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد جمعة: حكاية «زيارة» ناقشت الخلافات الزوجية وأشركت الجمهور فى البحث عن حلول

محمد جمعة
محمد جمعة

فى ٢٠١٨ نجح الفنان محمد جمعة فى خطف الأنظار بدور هامشى ضمن مسلسل «الوصية» من خلال شخصية عم ضياء عامل البوفيه وجملته الشهيرة التى كان يعبر بها عن عدم المبالاة «كله رايح».

بدأ «جمعة» مشواره الفنى فى وقت سابق بأدوار ثانوية، مثل مسلسل «أحلام مؤجلة» عام ٢٠٠٠، أو فيلم «عن العشق والهوى» ٢٠٠٦، لكن وقبل أيام قليلة حصل على أولى بطولاته الفنية بمشاركة الفنانة نهى عابدين من خلال حكاية «زيارة» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية».

وحصد الفنان الموهوب إشادات واسعة من الجمهور الذى تفاعل مع الحكاية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، حيث قدم شخصية زوج تفسد الخلافات حياته الزوجية بسبب طموح زوجته الذى يتعارض مع إمكاناته المادية المحدودة، ويزيد الأمر تعقيدًا تنازع الطرفين على حضانة طفلهما الوحيد.

■ استطعت إثبات جدارتك الفنية من خلال أولى بطولاتك فى حكاية «زيارة»، فهل كنت تتوقع أن تحصد هذا القدر من النجاح؟

- أنا أؤمن بأن لكل مجتهد نصيبًا، وأن الفنان مطالب فقط بالتركيز وبذل الجهد واختيار الأدوار التى تناسبه بعناية متى كان ذلك ممكنًا، وأكثر ما جذبنى لخوض التجربة هو السيناريو، الذى يناقش قضية قوية بشكل معمق وواعٍ، إضافة إلى أن الموضوع يمس جميع الأسر، ويناقش الأمور بشكل محترم جدًا، إضافة إلى الدعم اللامحدود من الشركة المنتجة.

■ لكل عمل مواقف وذكريات خاصة تحدث فى الكواليس ولا تُعرض على الشاشات، فما أبرز هذه المواقف التى تذكرها من كواليس «زيارة»؟

- كانت كواليس ممتعة تسودها روح الحب والتعاون بين الجميع وعلى رأسهم المنتجة مها سليم التى أعتبرها من أكثر المنتجين المحترمين الذين تعاملت معهم، لأنها كانت حريصة على تلبية جميع طلباتنا وتهيئة الظروف ليتمكن كل فرد من طاقم العمل من الإبداع وأداء دوره على أكمل وجه.

ولا أنسى توجيهات المخرج محمد عبدالرحمن حماقى الذى حرص على إخراج أفضل ما لدينا كفنانين، وكان متعاونًا معنا، وبذلنا مجهودًا كبيرًا كفريق عمل حرصًا منا أن يكون متكاملًا دون أخطاء أو نقصان.

ولا أذكر أنه كان هناك أى صعوبات باستثناء عمل مشاهد بثلاث مراحل مختلفة مما أرهقنا بسبب مواعيد التصوير التى كانت لا تناسب بعض المراحل، رغم أن تصوير الحكاية بالكامل استغرق ١٠ أيام، ولكن ما أجهدنا هو تعطيل تصوير بعض المشاهد بسبب المراحل المختلفة فقط.

وكما ذكرت سابقًا كانت الكواليس بالنسبة لى ممتعة ولطيفة وسط فريق عمل متعاون ويعى ما يفعل، وأكثر ما ركزنا فيه خلال التصوير هو عرض المشكلة وتقديم الحل فى الوقت ذاته، وهذا ما يجعل العمل مختلفًا فى الطرح، كما أن المعالجة مختلفة، لأننا حرصنا على إشراك الجمهور مع الممثلين، ليفكروا معنا فى الأخطاء والحلول، وهو ما يظهر بوضوح من خلال التفاعل مع الحكاية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

■ ما تقييمك لفكرة مسلسلات الـ٥ حلقات والأعمال المنتجة خصيصًا للمنصات الرقمية؟

- جديدة وجيدة وأشبهها بالأفلام القصيرة، خاصة أن الدراما الاجتماعية التى تناقشها تستطيع أن توصل رسالة سريعة وبسيطة، ولا تحتاج إلى ٣٠ حلقة، وهو ما يجعلها أكثر متعة، وهذا لا يمنع أن مسلسلات الـ٣٠ حلقة لها أهميتها وجمهورها، وفى النهاية أحب فكرة المشاركة فى الأعمال الفنية ذات عدد الحلقات القليل، لأن جرعات التمثيل تكون مركزة.

مسلسلات المنصات الرقمية، التى تُنتَج وتُعرَض خصيصًا على المنصات الإلكترونية، لها تأثير قوى من جهة الدراما والأحداث، واستطاعت أن تفرض نفسها وتحقق نجاحًا كبيرًا وتخلق موسمًا جديدًا.

والميزة الأساسية فى هذه المسلسلات أنها قيدت عدد الحلقات، وجعلتها لا تزيد على ١٠، وهو ما يجعل المشاهد يشعر بمتعة كبيرة دون تطويل أو تكرار، ويحصل على وجبة فنية دسمة.

كما أن هذه المسلسلات جعلت للمشاهد مطلق الحرية فى مشاهدة العمل الفنى فى الوقت المناسب له. وأنا على المستوى الشخصى، أحب جدًا هذه النوعية من المسلسلات.

■ ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

- أشارك فى مسلسل «الأجهر»، الذى سيُعرَض فى رمضان المقبل، من بطولة الفنان عمرو سعد، وأنا سعيد جدًا بهذا العمل ومتحمس له، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، خاصة أننى أقدم فيه دورًا جديدًا ومختلفًا، وهو ما جذبنى للمشاركة فيه، كما أنه يضم عددًا كبيرًا من الفنانين المميزين، من بينهم سيد رجب وناهد السباعى وأحمد مجدى وسارة سلامة، وينتمى لنوعية أعمال «الأكشن»، وبه لمسة كوميدية مميزة.

■ هل ستقدم أغنية فى المسلسل؟

- حتى الآن لم نستقر على وجود أغنية لى فى المسلسل أم لا، فالأعمال الرمضانية تتميز دائمًا بالمفاجآت، خاصة أن السيناريو يُكتب بالتزامن مع التصوير، لذا لا أجزم بوجود أغنية لى خلال الأحداث من عدمه، لكنى فى المقابل، سأقدم أغنية ضمن أحداث مسلسل «سيب وأنا أسيب» من بطولة الفنانة هنا الزاهد، والذى لا أعلم موعد طرحه بالتحديد.

■ ماذا تعنى لك البطولة المطلقة؟

- لا تشغلنى أبدًا فكرة البطولة المطلقة، فالبطولة ستأتى بالتأكيد مع الوقت، والجمهور هو الذى يقرر ذلك وليس أنا، وبالنسبة لى البطولة المطلقة مسئولية كبيرة، خاصة أنه ليست لدينا ثقافة أن يتحمل أحد المسئولية غير بطل العمل، سواء المخرج أو المؤلف، فالنجاح والفشل يعود للبطل فى كل الأحوال.

■ وبالنسبة للسينما.. ماذا عن أعمالك السينمائية المقبلة؟

- أشارك فى فيلم «سنو وايت» مع الفنان محمد ممدوح، وهو من إخراج تغريد مصطفى، ولم يتبق لى فيه سوى مشاهد قليلة، لكنى أيضًا لا أعلم موعد طرحه فى السينمات بالتحديد، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

■ بصفة عامة.. كيف ترى حال السينما خلال هذه الفترة؟

- فى الحقيقة السينما المصرية لها رونقها، ومصر تعتبر رائدة الوطن العربى فى الأعمال السينمائية، وأرى أنها بدأت تستعيد مكانتها بعد فترة ركود كبيرة أعقبت جائحة فيروس «كورونا»، وما زالت تسترد قوتها فى الفترة الحالية، ونستطيع أن نحقق نجاحًا فى ذلك من خلال الأعمال القوية.

وأزمة فيروس «كورونا» أثرت على صناعة السينما فى مختلف دول العالم وليس مصر فحسب، فرغم وجود المنصات الإلكترونية، يعتبر التواجد فى صالات السينما لمشاهدة الأفلام المفضلة شعورًا لا يعوض.

وحتى إن حاول البعض صناعة سينما خاصة بهم فى منازلهم، عبر توفير شاشة عرض كبيرة ومؤثرات صوتية قوية وغيرها من التجهيزات، تظل صالات السينما هى الأقوى، بسبب تواجدك فى مكان خاص لمشاهدة الأعمال السينمائية، بجانب عدد كبير من الجمهور، وإمكانية التفاعل مع الأفلام والضحك مع الحاضرين، خاصة أن الضحك و«السسبنس» معد، وكل هذه أمور تخلق أجواء مميزة فى السينما أكثر من أى مكان آخر.

■ أخيرًا وبذكر الغناء قبل قليل.. هل تفكر فى تقديم أغنية «سنجل» أو ألبوم خلال الفترة المقبلة؟

- أسعى لتقديم أغنيات مختلفة على طريقة «السنجل» بالفعل، وحاليًا أبحث عن كلمات جيدة، وسأسجلها على الفور، لكن لا أنوى احتراف الغناء، وذلك لرغبتى فى التركيز على التمثيل، ورغم أنى أفضل أن تكون الأغانى جزءًا من الترويج للعمل، لكن لا مانع من تقديم أغنية خاصة بى بالتأكيد.