بهاء جاهين: والدة صلاح جاهين أورثته اهتماماتها وشغفها بالقراءة جينيا
انطلقت فعاليات ندوة صلاح جاهين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبحضور الشاعر والكاتب الصحفي بهاء جاهين، والشاعر أمين حداد، والشاعر والباحث في الفلكلور مسعود شومان، وأدار الندوة الشاعر والإعلامي سامح محجوب.
وقال مسعود شومان، إن صلاح جاهين هو الفنان الكبير متعدد المواهب بداية من اسمه محمد صلاح الدين بهجت حلمي، وهو الشاعر والرسام الممثل والفنان، جده أحمد حلمي هو أول صحفي ينتقد الذات الملكية أيام الخديوي عباس، وأول من كتب نثر العامية.
وأاضف شومان، أن جاهين استلهم الكثير من الموروث الشعبي بدءا من السيرة وصولا للعادات والتقاليد الفلكورية، إلى جانب استخدامه الفنون التربيع.
ومن جهته، قال الشاعر بهاء جاهين: «حتى نتكلم عن صلاح جاهين كشاعر عامية وشخصية العام لمعرض الكتاب، فأفضل من يحدثكم عنه هو صلاح جاهين قارئا، هو ما كون شخصيته منذ بداياته».
وأضاف: «أن أهم شخص في حياة جاهين والدته أمينة حسن، وهي من أوائل المتعلمات في مصر، وكانت تقرأ بشكل نهم، فكانت تذهب لدار الكتب بشكل يومي تمارس القراءة في وقت كان محظورا على الفتيات مثل هذه الأمور، وتوقفت عن العمل بزواجها، كل جيناتها واهتماماتها وشغفها بالقراءة أورثتها جينيا لصلاح جاهين، وكانت تروي له ما قرأته في الآداب والتراث العالم، ولما بدأ يستقل جاهين كقارئ كان يذهب للثقافة التي تقدمها الكتاب، بجانب ما اكتسبه من الثقافة الشفوية».
وتابع أن جاهين من سن ٦ إلى ١٧ عاما كان يتنقل مع َالده في مختلف محافظات مصر، وبدأ يكتب شعرا بالفصحى، وعلي محمود طه هو شاعره الأثير، وعندما قرأ لبيرم التونسي عبر صحف الأربعينات بدأ في تقليده، وفي عام 1951 كان والده وكيل للنيابة يحقق في قضية الإقطاعي البخيل الذي أمر المأمور ابوضع الفلاحين في الحجز وأخرجهم والده، فكتب َقصييدة "القمح مش زي الدهب.. القمح زي الفلاحين"، ومن بعدها بدأ يقرأ لفؤاد حداد وتكونت بينهم صداقة، وقرأ جاهين معه الشعر الفرنسي وأصدر ديوانه الأول “كلمة سلام ٥٥”، ومن بعد صدر كتاب الأدب الشعبي لـ أحمد شدي صالح الذي يتضمن العديد من المووايل وهذا الكتاب وكان له تأثير كبير في أعماله من بعد.