موقف مشرف للهند في العدوان الثلاثي وحرب 67.. ماذا فعلت؟
كان للهند موقف مشرف فى العدوان الثلاثي لا ينسى فقد وقفت الهند إلى جوار مصر في مختلف مراحل نضالها، فمع وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصري، حيث دافع نهرو عن القضية المصرية، الأمر الذي بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلي عام 1967 أيدت الهند الموقف المصري والحق العربي في صراعه مع إسرائيل وطالبت بعودة الأراضي المغتصبة.
كما أيدت الهند مبادرة السلام للرئيس محمد أنور السادات في نوفمبر 1977، ووصفت زيارته للقدس بأنها شجاعة وإيجابية. واعتبرت اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام 1979 خطوة أولى في طريق التسوية العادلة لمشكلة الشرق الأوسط.
وكان قد عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، في قصر حيدر آباد بنيودلهي مباحثات على مستوى القمة مع «ناريندرا مودي» رئيس الوزراء الهندي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات مغلقة رحب خلالها رئيس الوزراء «مودي» بالرئيس ضيفًا عزيزاً في الهند، معرباً عن تقدير بلاده الكبير للرئيس ولقيادته الحكيمة التي حافظت على الأمن والاستقرار في مصر عقب ما شهدته المنطقة من احداث فوضى وعنف خلال ما عرف بالربيع العربى، وكذلك للنهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر حالياً، وهو ما يجعل الهند قيادة وشعباً تتشرف بزيارة سيادته، كضيف شرف رفيع المستوى في احتفالية قيام الجمهورية الهندية، موضحًا أن تلك المشاركة تضيف طابع خاص ورونقاً لاحتفالات الهند.
من جانبه؛ عبر الرئيس عن الامتنان لـ«مودي» على دعوته لزيارة الهند وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متوجهاً بالتهنئة بمناسبة احتفالات الهند بعيد «يوم الجمهورية»، ومعرباً عن التقدير للدعوة التي تلقاها للمشاركة كضيف شرف خلال هذه الاحتفالات، بما يعكس التقارب الكبير والتقدير المتبادل بين الدولتين الصديقين، خاصةً في ظل متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والهند ومدى تميزها، مع الإعراب عن اهتمام مصر المتبادل بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات، واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما.