تم التحنيط قبل 2300 عام.. كشف أسرار جديدة عن مومياء «الفتى الذهبي»
نشرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، تفاصيل عن الدراسة العلمية الجديدة لفحص مومياء صبي مراهق تم تحنيطه قبل حوالي 2300 عام وأسرار التمائم الموجودة على مومياوات المصريين القدماء.
وكشف المسح عن أسرار "الصبي الذهبي" المحنط في مصر، الذي دُفن منذ 2300 عام
استخدم أخصائيو الأشعة في جامعة القاهرة في مصر التصوير المقطعي المحوسب "لفك الرفات رقميًا"، وكشفوا عن علامات الثروة وكذلك الجهود المبذولة لضمان مروره بأمان إلى الحياة الآخرة.
وجرى الكشف عن "الفتى الذهبي" في أربع مراحل من فك التغليف الرقمي، بعدما ظل الغموض يكتنف الرفات المحنطة لمراهق دفن قبل 2300 عام، المعروفة باسم "الصبي الذهبي" لمصر، والآن تم "فكها رقميًا" من قبل العلماء، وكشفوا عن تفاصيل حميمة لم يتم اكتشافها لأكثر من قرن.
واستخدم أخصائيو الأشعة في جامعة القاهرة في مصر الأشعة المقطعية لفك الرفات بدون تدخل جراحي، وكشفوا عن علامات الثروة وكذلك الجهود المبذولة لضمان مروره بأمان إلى الحياة الآخرة.
ووفقًا لمؤلفي دراسة حول الاكتشافات، فإن 49 تميمة ثمينة تزين البقايا، بما في ذلك جعران القلب الذهبي الذي تم استخدامه لتحل محل قلب الصبي.
وضع المحنطون المصريون تمائم لحماية الجسم وحيويته في الحياة الآخرة، ووضعت تميمة لسان ذهبي داخل الفم لضمان أن يتكلم المتوفى في الآخرة.
وقالت جوان فليتشر، عالمة المصريات والأستاذة بجامعة يورك التي لم تشارك في الدراسة، لشبكة إن "بي سي نيوز" إنها أظهرت قيمة "أشكال التحليل غير الغازية وغير المدمرة".
وقالت:"يمكن للتصوير المقطعي المحوسب لأغراض الطباعة ثلاثية الأبعاد أن ينتج تطورات حقيقية في مجال دراسات المومياء، لقد استخدمنا أنفسنا هذه التقنية الرائدة في عام 2020 لإنتاج الصوت الصوتي الأصيل لمصري قديم لأول مرة".
ووجدت الدراسة أن التمائم وُضعت داخل "الصبي الذهبي، وبين الأغلفة المستخدمة لتحنيط الرفات. أظهر المسح أنها مرتبة في ثلاثة أعمدة.
وقال فليتشر:"من الجيد أن نرى تقنيات المسح هذه المستخدمة لفحص الطريقة التي وُضعت بها هذه التمائم المميزة في نقاط معينة من الجسم، حيث كانت تستخدم لأغراض وقائية".
وكشفت الدراسة أن العديد من التمائم كانت من المعدن، ومن المحتمل أن تكون من الذهب، بينما كانت التمائم الأخرى مصنوعة من القيشاني أو الحجارة أو الطين المحروق.