التفاصيل الكاملة لحفل تتويج الملك تشارلز الثالث.. هل يحضر هارى وأندرو؟
يترقب العالم كافة حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، حيث يأتي بعد مرور 70 عاماً من آخر حفل تتويج للمملكة المتحدة في عام 1952، حيث جلست في هذا الوقت الملكة إليزابيث على العرش.
وسيشهد الحفل ثلاثة أيام من الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، وسُيدعى الجمهور للمشاركة فيها، بحسب ما أعلن قصر بكنجهام.
وتم تحديد السادس من مايو المقبل، موعداً لتتويج الملك تشارلز الثالث، في اليوم يتم إعداد "غداء كبير للتتويج" و"حفل التتويج" في اليوم التالي، وعطلة مصرفية إضافية يوم الإثنين.
ستتم دعوة الجمهور في اليوم الأخير للانضمام إلى مؤسسة "The Big Help Out" الخيرية من خلال التطوع في مجتمعاتهم.
وقالت ميشيل دونيلان، وزيرة المملكة المتحدة للرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، في بيان: "الجميع مدعوون للانضمام، في أي يوم".
وأضافت: "سواء كان ذلك من خلال استضافة حفلة خاصة في الشارع، أو مشاهدة حفل التتويج أو حفل موسيقي رائع على التلفزيون، أو التقدم خلال The Big Help Out للمساعدة في القضايا التي تهمهم"، بحسب شبكة cnn الأمريكية.
وقال القصر إن التتويج نفسه سيكون "خدمة دينية مهيبة، فضلا عن مناسبة للاحتفال والأبهة"، بقيادة رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي.
وكرر القصر أنه "سيعكس دور الملك اليوم والتطلع إلى المستقبل، في حين أنه متجذر في التقاليد العريقة والمباهج".
تتويج الملك تشارلز الثالث أكثر هدوءاً
ووفقا لخبراء ملكيين، تفأن حفل تتويج تشارلز سيكون مختلفًا وأكثر هدوءًا من الذي عاشته والدته الراحلة قبل سبعة عقود، مع احتفال أقصر وتعديلات على بعض العناصر الإقطاعية للطقوس، ولاسيما أنه كان تتويج الملكة إليزابيث أول حدث ملكي متلفز مباشر واستمر ثلاث ساعات.
ومن المقرر أن يصل تشارلز وزوجته كاميلا، إلى وستمنستر أبي في موكب من قصر باكنغهام، المعروف باسم "موكب الملك"، ويعودان لاحقًا في موكب احتفالي أكبر، يُعرف باسم "مسيرة التتويج"، برفقة أعضاء آخرين من العائلة المالكة.
سيظهر الملك والملكة، جنبًا إلى جنب مع أفراد العائلة المالكة، على شرفة قصر باكنغهام لاختتام أحداث اليوم.
في هذه المرحلة، لم يحدد القصر أي من أفراد الأسرة سيظهر في الموكب وعلى الشرفة، مع ترقب حضور أو غياب بعض أفراد العائلة الملكية من بينهم الأمير أندرو المستبعد من الحياة العامة نتيجة لادعاءات الاعتداء الجنسي التاريخية ونشر مذكرات الأمير هاري التي انتقدت عائلته.
بريطانيون يرفضون حفل التتويج
فيما تعهدت مجموعة حملة الجمهورية المناهضة للملكية بالاحتجاج بالقرب من وستمنستر أبي، وقال المتحدث باسم المجموعة غراهام سميث في بيان: "التتويج احتفال بالسلطة والامتياز الوراثي، ولا مكان له في مجتمع حديث".
وأضاف أنه "بتكلفة تصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات، تعد هذه القطعة المسرحية التي لا طائل منها صفعة على الوجه لملايين الأشخاص الذين يعانون من أزمة غلاء المعيشة".
تابع: "لقد كنا على اتصال بالفعل مع شرطة العاصمة، ونتوقع منهم تسهيل الاحتجاج السلمي والهادف، نعتزم أن نجعل وجودنا محسوسًا في ساحة البرلمان حيث يمر الموكب الملكي إلى الدير".
في اليوم التالي للتتويج، 7 مايو، من المتوقع أن تقام آلاف الأحداث في جميع أنحاء البلاد كجزء من "غداء التتويج الكبير"، بينما سيجتمع "رموز الموسيقى العالمية والنجوم المعاصرون" التي لم يتم تسميتها بعد"، وقال القصر إن حفل التتويج سيقام في الحديقة الشرقية لقلعة وندسور.
سيحضر الحفل جمهور عام مؤلف من متطوعين من المؤسسات الخيرية التابعة للملك والملكة القرينة، إضافة إلى عدة آلاف من الجمهور الذين تم اختيارهم من خلال اقتراع وطني أجرته هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال القصر إنهم سيشاهدون أعمالًا "مسرحية لأوركسترا من الطراز العالمي للمفضلات الموسيقية أمام بعض أكبر الفنانين في العالم، جنبًا إلى جنب مع فنانين من عالم الرقص.. ومجموعة مختارة من سلاسل الكلمات المنطوقة التي يلقيها نجوم المسرح والشاشة"، مُضيفًا أنه سيتم إصدار قائمة في الوقت المناسب.
حضور الأمير هاري يشغل العالم
من جانبه قال مصدر مقرب من الملك وعلى صلة أيضاً بهاري وزوجته ميجان لصحيفة "صنداي تايمز" إن اجتماعاً سيُعقد بينهم في الأشهر المقبلة قبل التتويج في 6 مايو.
كما أوضح، بحسب تقرير نُشر على موقع الصحيفة على الإنترنت، أن "الأمر سيتطلب مرونة من جميع الأطراف، لكنه ممكن والأمور قابلة للإصلاح"، مضيفاً أن "ثمة حاجة لوجود هاري هنا، في الغرفة مع الملك (تشارلز الثالث) وأمير ويلز (وليام)، واثنين من أفراد الأسرة الآخرين، وبعض أفراد أسرته الذين يثق بهم وساندوه دائماً، كي لا يعتقد أنه يتعرض لكمين".