باحث سياسي: العلاقات الألمانية الفرنسية كانت بمثابة نوايا قيام الاتحاد الأوروبي
قال نبيل شبيب، الباحث السياسي، إن بعد توقيع معاهدة الإليزيه منذ 60 عاما التي أنهت علاقة الحرب بين ألمانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية الثانية ومن قبلها، بدأ فصل جديد من العلاقات السلمية والتعاون بين البلدين، منوها أن العلاقات كانت بمثابة النوايا في قيام الاتحاد الأوروبي تدريجيا بعد ذلك.
وأكد شبيب، في مداخلة عبر سكايب على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك رغبة في الدعم المستمر لأوكرانيا يؤثر على مستقبل العلاقات بين فرنسا وألمانيا، خصوصًا أن برلين ترفض الاستجابة للضغوط الأمريكية والأوروبية.
وتابع أن ألمانيا تريد ضمان مستقبل العلاقات الأوروبية الروسية بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، والعلاقات "الفرنسية - الألمانية" مستقرة حتى الآن، لكنها تشهد تموجات لا تخلو من المد والجزر من وقت لآخر.
وأشار إلى أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين البلدين والتي تدفع بظهور الكثير من التقلبات بينهما، أبرزها التنافس الاقتصادي، فألمانيا تتزعم القارة الأوروبية مع مرور الزمن فضلًا عن التنافس السياسي التي تسعى إليه بحكم الاعتماد على الاقتصاد، على عكس فرنسا التي تتنافس سياسيًا بحكم أنها دولة رئيسية في مجلس الأمن، واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بـ "الحصان الذي يجر عربة القارة الأوروبية".