«حياة كريمة»: محاضرات لترشيد استخدام المياه باستخدام طرق الرى الحديثة
اهتمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمنظومة الري داخل القرى النائية والأكثر فقرًا، حيث عملت على إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف واستخدامها في عملية الري ونظمت ندوات توعوية للحديث عن أفضل طرق للري، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى جميع المزارعين بعدما عانوا لسنوات طويلة بسبب قلة الخدمات المقدمة إليهم في ذلك المجال.
ترشيد استخدام المياه باستخدام طرق الري الحديثة
في هذا الإطار، أكد معاذ عبدالعظيم، ٣٠ عامًا، من سكان محافظة الفيوم، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أحدثت تطورًا هائلًا في كل نواحي الحياة في قريته والقرى المجاورة، ضمن حملتها لتطوير الخدمات والمرافق في القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، مشددًا على أن حياة الأهالي تبدلت بالكامل، بعدما أصبحوا قادرين على الوصول لكل الخدمات مثل أهل المدن.
وقال «حياة كريمة غيّرت كل شيء في قريتي وجددت وطورت كل شيء، وفور وصولها إلينا، نشرت فرقها للحديث مع الأهالي ورصد كل احتياجاتهم، وتنفيذ كل ما طالبوا به، مع حل جميع المشكلات التي تواجهنا، بعدما عانينا من الإهمال طيلة العقود الماضية».
أضاف: «كان أغلب أبناء الفلاحين يفرون من العمل بالزراعة بسبب الجهد والتكلفة، لذا عانينا طويلًا من هجرة الشباب للمدن، لكن المبادرة عملت على تخفيف الأعباء عن كاهل الفلاحين ومساعدتهم، الأمر الذي أسهم في إحداث تغير كبير في حياة أبناء القرية».
وواصل: «نظمت المبادرة الرئاسية ندوات متعددة لتغيير ثقافة الفلاحين ومساعدتهم على ترشيد استخدام المياه، وكذلك التوعية بأنواع المياه المعالجة وكيفية استخدامها بشكل سليم في ري المحاصيل، والاستفادة منها في تقليل كلفة الزراعة وتحقيق عوائد أفضل للمزارعين والتجار، مع تقليل استخدام الأسمدة والمبيدات لأقصى درجة، حفاظًا على جودة المحاصيل».
وأكمل: «علمتنا المبادرة أن مياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها بطريقة صحيحة وفق المعمول به حاليًا في محطات المعالجة الحديثة، تكون حاملة لمجموعة من المعادن والفيتامينات التي من شأنها تخصيب التربة وتسريع نضج الثمار، مع تقليل استخدام الأسمدة والمبيدات، ما يجعل المحاصيل أقل تكلفة وأكثر جودة».
واختتم بقوله: «الرئيس السيسى والقائمون على مبادرة (حياة كريمة)، بذلوا قصارى جهدهم للنهوض بالمستوى الخدمي والمعيشي لسكان القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا»، معربًا عن أمله في أن تظل المبادرة الرئاسية قائمة حتى تطوير جميع القرى والمناطق النائية.