تقرير يشيد بمقياس النيل بجزيرة الروضة: من المبانى الشاهدة على براعة الحضارة
أشاد تقرير كندي بمقياس النيل بجزيرة الروضة، ووصفه بأنه من أقدم المباني الشاهدة على براعة الحضارة المصرية القديمة.
وقال موقع "ذا ترافل" السياحي الكندي، في الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة بالقاهرة، يوجد هيكل مقياس النيل الذي بني بأمر من الخليفة العباسي المتوكل، بعد فتح العرب لمصر عام 20 هـ / 640 م، وهو أحد أقدم المباني التاريخية في مصر ، ومع ذلك فإن هذا النصب الذي تم بناؤه من الحجر المنحوت بدقة لا يزال في حالته الأصلية.
أضاف التقرير أنه تم استخدام مقياس النيل في روضة لحوالي 1000 عام لقياس مستويات فيضان مياه نهر النيل بحيث يمكن تحضير القنوات والسدود وفقًا لذلك، إنها من بين الوجهات السياحية الأقل زيارة في مصر، ولكنها تستحق التجول فيها لتقدير براعة البلاد القديمة.
أضاف التقرير، منذ العصر الفرعوني، كان هناك مقياس النيل في منطقة القاهرة ، لكن المقياس الموجود على جزيرة روضة شيد حوالي عام 715 بعد الميلاد من قبل الخلافة الأمويين ، التي كانت سلالة عربية مبكرة.
وفي عام 815 ، تم ترميمه ولكن تم تدميره مرة أخرى بسبب الفيضانات في عام 850 ، ولكن تم ترميمه في عام 870 ومرة أخرى في عام 1092، وتم تدمير أول قبة سقف مخروطية لمقياس النيل بسبب انفجار أثناء الثورة الفرنسية عام 1825 وأعيد بناؤها لاحقًا.
كان مقياس النيل في الروضة أكثر تطوراً من النسختين الفرعونية والرومانية التي سبقته
وقد نقشت على جدران البئر نصوص قرآنية تتعلق بالنباتات والمياه والازدهار، ويحتوي العمود على علامات تشير إلى ارتفاع الفيضان حيث ملأت مياه نهر النيل البئر.
يحتوي مقياس النيل على درج مكون من 45 درجة ارتفاع كل درجة 24 سم، وتتدحرج هذه الخطوات على طول الطريق إلى قاع البئر وكانت تلك التي يستخدمها السكان المحليون للنزول وإجراء قراءات سريعة أو قياس منسوب مياه نهر النيل.
