بطريرك السريان الأرثوذكس يشارك في صلاة القداس الإلهي بكاتدرائية سيدة النياح
شارك البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك السريان الأرثوذكس، في صلاة القداس الإلهي والصلاة التي أقيمت من أجل راحة نفس المثلث الرحمات البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، وذلك في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في باب شرقي بدمشق.
وترأس القداس الإلهي غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك. كما حضر أيضاً نيافة الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي في دمشق.
رافق قداسته صاحبا النيافة المطرانان مار كيرلس بابي، النائب البطريركي لأبرشية دمشق البطريركية، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام، والأب الربان أندراوس بحي.
كما شارك ايضًا عدد من السفراء والدبلوماسيين والسياسين والشخصيات الرسمية وممثلين عن كل الطوائف المسيحية في دمشق والرهبنات العاملة فيها
وفي أثناء القداس الإلهي القى نيافة الكاردينال ماريو زيناري العظة تحدث فيها عن البابا الفخري المنتقل، مركزًا على المكانة الخاصة التي كانت تحتلها سوريا في قلب البابا الراحل وعلى الاهتمام الشديد الذي أولاه لها في اثناء حبريته.
من هو البابا بندكت؟
بندكت السادس عشر ولدي في أبريل 1927 ولد باسم جوزيف راتزنغر، هو البابا الخامس والستون بعد المئتين في الكنيسة الكاثوليكية، تولى منصبه خلفا للبابا يوحنا بولس الثاني. ما يعني كونه رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما ورأس دولة الفاتيكان؛ انتخب لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة في 19 أبريل 2005، وأقيم القداس الإلهي لتنصيبه في 24 أبريل وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم 7 مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. يحمل بالجنسية الألمانية وجنسية دولة الفاتيكان وحقوق المواطنة في ولاية بافاريا.
درس بندكت السادس عشر الفلسفة واللاهوت، وأصبح محاضرًا في عدة جامعات ألمانية بشكل أساسي في جامعة ريغنسبورغ، وسيم كاهنًا عام 1951، ثم أصبح خلال حبرية البابا بولس السادس رئيس أساقفة ميونخ ثم كاردينالاً عام 1977. لاحقًا في العام 1981 انتقل إلى روما حيث أصبح رئيس مجمع العقيدة والإيمان أحد أهم مجامع الكوريا الرومانية، وظلّ يرأسه حتى انتخابه 2005. وكان عمدة مجمع الكرادلة خلال انتخابات العام 2005 والمرشح الأول لشغل لمنصب. وكسابقه البابا يوحنا بولس الثاني، يعتبر البابا بندكت السادس عشر من المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية في تعليمه اللاهوتي والاجتماعي، وقد كتب قبل انتخابه عددًا كبيرًا من المؤلفات في شرح العقائد الكاثوليكية والقيم المسيحية، يرى البابا أن الابتعاد عن الله وفقدان المبادئ الأخلاقية هي المشكلة الأساسية في القرن الحادي والعشرين. يدير البابا أيضًا مؤسسة راتزنجر الخيرية التي تعمل على تحويل عوائد بيع كتبه ومؤلفاته إلى صناديق دعم الثقافة خصوصًا لطلاب الجامعات.
في 11 فبراير 2013 أعلن البابا بنديكت استقالته من منصبه بسبب تقدمه في السن و"فقدانه لحيوية عقله وجسده"، ليكون بذلك أول بابا يستقيل منذ عهد البابا غريغوري الثاني عشر في عام 1415 والأول منذ سلستين الخامس في عام 1294 الذي يستقيل بمحض إرادته. في 13 مارس 2013 تولى خلفه البابا فرانسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية.
ذكر البابا بنديكت بأن خطوته جاءت «لخير الكنيسة» معلنًا عنها في بداية فبراير مع بداية الصوم الكبير في المسيحية. بعد استقالته أقام البابا في كاستل غاندلفو قبل أن ينتقل إلى دير ماتر إكليسيا الذي أعيد بناؤه مؤخرًا في مدينة الفاتيكان حيث تفرغ «للصلاة والتأمل»، محتفظًا بلقب «صاحب القداسة» والثوب الأبيض وبلقب البابا بشكل فخري.