ليست المرة الأولى.. لماذا يذكر إيلون ماسك مصر كثيرًا؟

تغريدة أثارت حديثًا واسعًا في المجتمع المصري والعالمي، تلك هي تغريدة الملياردير العالمي إيلون ماسك مالك تويتر ومؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا، التي أطلقها معلنًا فيها عن إعجابه بحضارة مصر القديمة، إذ علق على مقطع فيديو لمعبد دندرة بالأقصر، والذي نشرته إحدى صفحات تويتر تحمل اسم "غريب ومريب" أو Weird and Terrifying، حيث قال: “مصر القديمة كانت متوهجة”، وألحق التغريدة بصورة (إيموجي) للنار.

وقد نشر حساب تويتر مقطع فيديو لمعبد دندرة من الداخل، وفيه يظهر ممر داخل معبد دندرة به عدد من درجات السلالم المصرية القديمة " السرداب" داخل المعبد ويعود إلى 2000 عام.

وعلق الكثيرون على هذه التغريدة من جميع أنحاء العالم على هذا الفيديو، فيما حظى المنشور أيضا بإعجابات المصريين الذين قدموا مزيد من المعلومات عن المعبد في التعليقات، وإطلاق هاشتاج باسم #معبد_دندرة، ومن بينهم أحمد سامح الذي غرد قائلًا: "معبد دندرة الشهير بسقفه الفلكي، جدرانه كمان وسراديبه بتحمل لنا الكثير من الجمال والألوان المميزة! 

زيارة واحدة للمعبد هتخليه المكان اللي دايماً تفكر ترجع له مهما زرته!"، وآخر باسم العراب الأخير قال في تغريدته التي عرض فيها صورة لسقف "سقف معبد دندره بعد إزالة طبقة من السناج (الهباب) ظلت عالقة عليه لمئات السنين!.. تم إزالتها بأيدي مصرية لتظهر من جديد ألوان الصور كما كانت عليه حالتها وقت البناء، وحين نطالعها نتذكر النحات العظيم مايكل أنجلو الذي رسم سقف كنيسة Sistine Chapel بالفاتيكان، بعد أن نام على ظهره".

واللافت أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها الملياردير العالمي عن مصر، إذ سبق وأن تحدث عنها عام 2020 في أكثر من تغريدة أخرى، وادعي فيهما أن مخلوقات فضائية قد بنت الأهرامات المصرية.

إلا أنه تدارك الموقف بعد حصول التغريدة على العديد من ردود الفعل والتعليقات، وغرّد قائلًا: "كان الهرم الأكبر أطول هيكل صنعه البشر منذ 3800 عام".

وهو الأمر الذي أدى إلى خروج ردًا رسميًا من وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، تدعوه إلى اكتشاف المزيد من الكتابات تشرح كيف بنيت الأهرامات المصرية.

إذ نشرت “المشاط” على حسابها الخاص في تويتر، تغريدة جاء فيها: "أتابع كل أعمالك بشغف كبير. وأنا أدعوك أنت وشركتك سبيس أكس إلى اكتشاف المزيد من الكتابات عن كيف تم بناء الأهرامات المصرية، وكذلك المقابر الفرعونية.. نحن في انتظارك".

وتعليقًا على تغريداته المدعية السابقة كان قد أشار عالم الآثار المصرية، زاهي حواس، أن ما قاله الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة تسلا، إيلون ماسك، بشأن الأهرامات "خاطئ تماما".

وذكر حواس، في مقطع فيديو "الأهرامات بناها المصريون"، مقدمًا بعض الأدلة على كلامه، كما قال: "هناك أدلة لغوية مكتوبة داخل المقابر تشير إلى خوفو وهرمه، وإلى الملك بنفسه، إضافة إلى أنه بداخل الهرم الأكبر هناك كتابات ونقوش تخبرنا من بنى الأهرامات".

وتابع "وجدت مقابر بناة الأهرامات التي تفيد بأنهم مصريون"، مشيرا إلى أن الأهرامات "مشروع وطني للوطن بأكمله".

وأكد أن "رمسيس الثاني كان من الشرقية، كان مصريا.. كل عائلته حكمت مصر من الدلتا".

وقد جددت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدعوة لـ"إيلون ماسك" بعد تغريدته هذه المرة لزيارة مصر والتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة بالمتحف المصري الكبير. 

ومعبد دندرة هو معبد الملكة حتحور وهي واحدة من أهم المعبودات في مصر القديمة، وعبدت على نطاق واسع، إذ أنها كانت ربة السماء، والرقص والموسيقى، والأمومة، ويعتبر معبدها من أفضل المعابد حفظًا في مصر القديمة، وتعتبر واجهة المعبد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث يتصدر الواجهة ستة أعمدة متوجة برؤوس حتحور.

يعود معبد حتحور الرئيسي الموجود حاليًا إلى الفترة البطلمية، إلا أنه هناك العديد من الأدلة التي تشير إلى أن الملك ببي الأول من الأسرة السادسة قد استخدم هذا الموقع، ويتميز هذا المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على الأسقف.