تعرف على موعد بدء الكنيسة الأرثوذكسية الصوم الكبير لعام 2023
تستعد الكنيسة الأرثوذكسية لبدء أول أيام الصوم الكبير أو الصوم المُقدس أو الصوم الأربعيني، في20 فبراير2023، وينتهي بالاحتفال بعيد القيامة المجيد والذي يحل في 19 أبريل2023.
وتقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الصوم الكبير لعام2023، القداسات اليومية، وتقيم أكثر من قداسًا على مدار اليوم لمشاركة أكبر قدر من الشعب القبطي في قداسات الكبير.
دُعيّ بالصوم الكبير لأنه يحتوي على 3 أصوام، هي أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، وهو صومًا من الدرجة الأولى لا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد.
نشأة الصوم الكبير؟
ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد يحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وبحيث لا تعيد الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال في يوم الأحد التالي لكي يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.
يبدأ بأسبوع الاستعداد وينتهي بأسبوع الألآم
يبدأ الصوم الكبير بأسبوع الاستعداد، ويختتم بأسبوع الآلام، أُضيفت الكنيسة أسبوع ثامن وسُمي بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم ثمانية أسابيع شاملة أسبوع الآلام.
تقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومي مع بداية الأسبوع الثاني من الصوم تصلى الكنائس قداسين يوميًا، قسمت الكنيسة الصوم إلى 8 أسابيع يبدأ يوم الإثنين وينتهى يوم الأحد.
يقسم إلى7 أسابيع
وقسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهي: "أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.
رغم كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعرف كذلك بـ"الصوم السيدي أو الأربعيني".
فيما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعرف بـ"حج الأقباط" إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير في حياة المسيح بدءا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.
تمتد جذور الصوم إلى العصر الرسولي بحسب اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى صار أمرًا مستقرًا عليه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.
◄أقدس أصوام الكنيسة
وفقًا للطقس القبطي، فإن أيام الصوم الكبير هي أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدي، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.
ويقول البابا شنودة الثالث في «كتاب روحانية الصوم»: «أن الصوم الكبير هوعبارة عن ثلاثة أصوام والأربعين المقدسة في الوسط يسبقها أسبوع أما أن نعتبره تمهيديًا للأربعين المقدسة، أو تعويضيًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام. يعقب ذلك أسبوع الآلام وكان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير».
وتابع: «والصوم الكبير أقدس أصوام السنة، وأيامه هي أقدس أيام السنة، ويمكن أن نقول عنه إنه صوم سيدي، لأن سيدنا يسوع المسيح قد صامه وهو صوم من الدرجة الأولي، إن قسمت أصوام الكنيسة إلي درجات، وهو فترة تخزين روحي للعام كله».
مهدت له الكنيسة بصوم يونان
موضحًا: «وقد عَيّنت الكنيسة له أسبوعًا تمهيديًا يسبقه، حتى لا يدخل الناس إلي الأربعين المقدسة مباشرة بدون استعداد، وإنما هذا الأسبوع السابق، يمهد الناس للدخول في هذا الصوم المقدس، وفي نفس الوقت يعوض عن إفطارنا في السبوت التي لا يجوز الانقطاع فيها، بل الكنيسة مهدت له أيضا بصوم يونان».
مختتمًا:«فصوم يونان، أو صوم نينوى يسبق الصوم الكبير بأسبوعين، ويكون بنفس الطقس تقريبًا وبنفس الألحان، حتى يتنبه الناس لقدوم الصوم الكبير ويستعدون له بالتوبة التي هي جوهر صوم نينوى. وكما اهتمت الكنيسة بإعداد أولادها للصوم الكبير، هكذا ينبغي علينا نحن أيضا أن نلاقيه بنفس الاهتمام».