أبيض وأسود وصينى وقوقازى.. أشكال السيد المسيح فى الثقافات المختلفة (صور)
كل شعب من شعوب العالم له رؤية خاصة بالمسيح، خاصة مع اعتزاز كل شعب من الشعوب بلهجته ولونه وشكله، ومن دواعي افتخار الشعوب بنفسها أنها كانت ترى المسيح على هيئتها لأنها ترى هيئتها أفضل الهيئات، فطبيعي جدا أن تراه إفريقيا على شكل رجل أسمر جميل، ويراه القوقازيون قوقازيا، ويراه الأوروبيون أوروبيا، والصينيون واليابانيون وكل شعب يراه على شاكلته فتختلف صوره من هيئة لأخرى وإن كانت كلها مليئة بالطيبة والوداعة والملائكية.
المسيح في الثقافات المختلفة
ظهرت صور مختلفة للمسيح من كل أرجاء العالم، وهذه الصور تجسده في كل المراحل العمرية، مرة نائما في مهده بين يدي الأم العذراء، ومرة شابا وضاءً بلحية ناعمة يتخللها الكثير من النور، وإن اختلفت البشرة والملامح نفسها.
سؤال المسيح
من الذي قال إن المسيح أبيض البشرة، ولماذا يؤمن الجميع بأن الشكل الأبيض أفضل الأشكال، ومن هذا المنطلق كان البعض يفسر الأمر عنصريًا، ومن واقع نحن أولى بالمسيح فقد ظهر مثلا أسود البشرة أو تصور «سكيبولاس» والتي صورت يسوع المصلوب في أمريكا الوسطى، وهي أشهر التصورات المرتبطة بلون المسيح، ووجدت الصورة في كنيسة إسكيبولاس في المدينة التي تحمل نفس الاسم في جواتيمالا.
المسيح الفلبيني
من أشهر التصورات المؤيدة أيضًا لهيئة المسيح الأسود كانت صورته في "مانيلا" عاصمة الفلبين، وكان التصميم لنجار مكسيكي مجهول لكنه نجح في تقديم نموذج يصور المسيح في هيئة رجل أسود البشرة في عام 1606".
ثقافة إفريقيا
وفي الثقافات الإفريقية كان هناك انتشار لفكرة أن المسيح داكن البشرة، ومن حيث السمات الشكلية فهو قوي البنية رائق الملامح يشبه كثيرًا سكان إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
المسيح الأرجنتيني
في الأرجنتين كانوا يرون المسيح هناك رجلا طيبا جدا بلحية وشعر صفراوان يشبه كثيرًا الهيئة السائدة للعب الأرجنتيني وقريبا من شكل ميسي قبل ان يعرف العالم من هو ميسي اللاعب الأشهر في كرة القدم، يمسك بيده الكتاب المقدس.
المسيح الصيني
وفي الصين كانوا يرون المسيح على أنه رجل طيب بلحية خفيفة وعينين ضيقتين مثل هيئة الصينيين المعهودة المعروفين بها في كل العالم.
تعريفات الفن
الفن في واحد من تعريفاته هو محاولة ترجمة الواقع والتعريف به، وكل فنان يتأثر ببيئته ونشأته ومحيطه، ومن هنا كانت هناك كل تلك الأشكال للمسيح، للانتصار للون والعرق والوجود، وهزيمة للتنكر وعدم التقبل، كان المسيح مساهمًا في محبة كل شعب لشكله لأنهم يرون المسيح واحدًا منهم.