المستفيدون من «بطل أنا»: «حياة كريمة» تضع ذوى الهمم أولوية
لا تقتصر جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تطوير البنية الأساسية فى قرى الريف فقط، لكنها تشمل جميع القطاعات، وتركز على تنمية وتطوير الإنسان، وتوسيع مظلة الحماية لذوى الهمم من خلال تخصيص وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة فى كل قرى المبادرة، إضافة إلى المبادرات المتنوعة التى تستهدف رعايتهم. وأعلنت مؤسسة حياة كريمة عن إطلاق مبادرة «بطل أنا» لدعم ذوى الهمم و«القادرون باختلاف»، لتوفير الدعم الطبى وتوفير أجهزة تعويضية، وتدريب خريجى الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل، ومحو الأمية الرقمية، والتمكين الاقتصادى وإطلاق ملتقى توظيف.
كما سبق أن خصصت مبادرة «حياة كريمة» وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة لدى الأطفال دون ٥ سنوات، مع تنفيذ تدخلات مبكرة فى جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبى والحركى، وجارٍ العمل على إنشاء ٢٠ مركزًا جديدًا لدعم أصحاب الهمم، بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان.
المجلس القومى:تعكس إرادة الدولة فى دمج فئات المجتمع
قال المتحدث باسم المجلس القومى لذوى الهمم، خالد حنفى، إن تخصيص «حياة كريمة» شهر ديسمبر بالكامل لدعم ذوى الهمم يتفق مع سياسات الأمم المتحدة التى قررت تحديد يوم عالمى لذوى الهمم خلال شهر ديسمبر. وأشار إلى أن الدولة المصرية شهدت تغيرات إيجابية كثيرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على رأسها إطلاق مبادرة «حياة كريمة»، وهى مبادرة فريدة من نوعها بالعالم. وأكد أن الدولة المصرية تضع هذه الفئة فى اعتبارها، وهو ما يعكس إرادة الدولة فى دمج كل فئات المجتمع وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين طبقات المجتمع المختلفة، وتوفير كل الخدمات.
أشرف حافظ: برامج متخصصة للتأهيل وتطوير المهارات
أوضح أشرف حافظ، أحد المواطنين المستفيدين من «حياة كريمة»، أن القاعدة الرئيسية التى تمت ملاحظتها من خلال أنشطة حياة كريمة هى الحرص على تذليل جميع الصعاب أمام الأهالى، ولكن الاهتمام المتزايد مؤخرًا بذوى الهمم كان من أهم إنجازات المبادرة.
وأضاف: «هذا الأمر لمسناه من خلال محاولات إعادة تأهيلهم بالشكل المناسب لدمجهم فى المجتمع، وذلك من خلال برامج تدريبية مخصصة، لكى يندمجوا بسهولة فى المجتمع».
وأشار إلى نشاط «حياة كريمة» فى مجال رعاية ذوى الهمم الذى تجلى بشكل كبير من خلال المراكز التى يتم من خلالها الكشف عن حالات التأخر الذهنى، والتوحد، وضعف السمع والصم، وحالات فاقدى البصر، وحالات متلازمة داون، وفقد القدرة على الحركة، وصعوبة التعلم.
مع الوضع فى الاعتبار أن كل ذلك يتم من خلال مدربين متخصصين لكل فئة من هذه الفئات، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والاجتماعية المقدمة للأطفال وفقًا لدرجة ونوع الإعاقة، وكذلك توفير مشروعات صغيرة للشباب، لإعطائهم الفرصة فى التعامل مع المجتمع ومنحهم مهام تناسبهم، حتى يشعروا بأنهم فاعلون ومنتجون بالمجتمع.
وأكد أن الرئيس دائمًا ما يؤكد حرصه على توجيه كل سبل الدعم والرعاية اللازمة لذوى الهمم فى مختلف المجالات، خاصة أنه مع توفير الدعم لهم على مدار السنوات الماضية تفجرت لديهم الطاقات الإبداعية ورأينا إنجازاتهم المتواصلة سواء على الصعيد الرياضى أو العملى.
وأصبح هناك شعور داخلى لدى ذوى الهمم بأن الدولة تقدر دورهم فى المجتمع، وتحرص على توفير الفرص الملائمة لهم من أجل أن يفيدوا أنفسهم، ويفيدوا مجتمعهم باعتبارهم شركاء أساسيين لا غنى عنهم، ومن المتوقع أن يتزايد الاهتمام بمنحهم مزيدًا من الرعاية خلال الفترة المقبلة عن طريق المبادرات المتنوعة التى تعلن عنها «حياة كريمة».
محمود راضى:عصر السيسى أنهى زمن تهميشهم
أشار محمود راضى، أحد المواطنين المستفيدين من «حياة كريمة»، إلى أن الجمهورية الجديدة، التى يعمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على بنائها، أظهرت مدى اهتمام الدولة بكل فئات الشعب، وعلى رأسهم ذوو الهمم، الذين كانوا مهمشين فى الفترات الماضية ولا يلقون الرعاية الكافية.
وأضاف: «أصبح ذوو الهمم يشعرون بأن فترات تهميشهم قد انتهت، وبدأ عصر جديد ومميز يجدون فيه الاهتمام الكافى، وهو ما نشهده فى حرص مبادرة (حياة كريمة) على رعاية ذوى الهمم، وهو ما تجلى فى مبادرة (بطل أنا)، التى تستهدف رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بمختلف الطرق، ومنحهم فرصة أفضل فى الحياة والاندماج فى مجتمعهم».
وتابع: «كان كثيرون من ذوى الاحتياجات الخاصة يعانون للحصول على الرعاية الطبية والأجهزة التعويضية على وجه الخصوص، ولم يكن من السهل عليهم الوصول إليها أو تحمل تكاليف علاجهم، بالإضافة إلى ما كانوا يعانونه من مشكلات فى سوق العمل لصعوبة الحصول على فرص تتناسب مع إمكانياتهم، الأمر الذى تعمل المبادرة الرئاسية على تغييره». وأشاد باهتمام المبادرة بمحو الأمية الرقمية لذوى الهمم، ومحو أمية الصم، وتسهيل حياتهم من خلال الدورات التعليمية التى يجرى تنظيمها من أجلهم، موضحًا أن كل تلك الأمور تثير المشاعر الإيجابية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة، فى ظل الاهتمام الكبير الذى أصبحوا يلقونه حاليًا من الدولة، وما يلمسونه بأنفسهم خلال المبادرات المختلفة، التى تدعمهم بشتى الطرق، لتحقيق الهدف الأكبر، وهو توفير حياة كريمة لهم.