موعد احتفالات الكنائس بعيد الميلاد وفقًا للتقويم الغربي
تستعد الطوائف المسيحية الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وفقًا للتقويم الغربي في نهاية ديسمبر الجاري.
إذ تحتفل طوائف الأقباط الكاثوليك و الانجليكانيين والسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس بعيد الميلاد وفقًا للتقويم الغربى فى ٢٤ ديسمبر الجارى، وسط إجراءات احترازية مكثفة خلال صلوات قداس العيد.
يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، صلاة قداس العيد بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، مساء ٢٤ ديسمبر الجارى، بمشاركة أساقفة الكنيسة الكاثوليكية.
ويترأس المطران سامى فوزى، مطران الكنيسة الإنجليكانية، احتفال ليلة العيد فى الثامنة مساء نفس اليوم، مع توفير شاشات عرض لبث الصلاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويترأس البابا ثيودوروس الثاني، بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس، قداس العيد، وفقًا للتقويم الغربي، صباح ٢٥ ديسمبر، فى كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي فى منطقة الحمزاوى بالقاهرة.
◄ماهو عيد الميلاد
عيد الميلاد المجيد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة المجيد، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الجريجوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني مساء 6 يناير ونهار 7 يناير.
◄أسباب الاختلاف في مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد
يحتفل الأقباط بصفة عامة بعيد الميلاد المجيد في الـ29 كيهك حسب التقويم القبطي، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سمي بعد ذلك بالميلادي.
ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك وذلك في مجمع نيقية عام 325، حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكيًا).
ولكن في عام 1582 أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر«يوم عيد الميلاد المجيد»، ليس في موضعه، أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار.
وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات.
ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها، وفقًا للتقويم اليولياني، بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام.
فأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الجريجوري.
ولكن لم يعمل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي
وعادت الكنيسة المصرية لاستخدام التقويم القبطى الذى يعتبر 7 يناير هو عيد الميلاد ولم تعمل بالتقويم الجريجوري.