تراجع الدولار مع استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع
تراجع الدولار اليوم الاثنين، لكن بيانات صدرت نهاية الأسبوع الماضي وأظهرت ارتفاع تضخم أسعار البيع بالجملة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في نوفمبر حدت من الخسائر، مما يعزز احتمال أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وسجلت العملة الأمريكية أكبر ارتفاع مقابل العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، لكنها ارتفعت لفترة وجيزة 0.5 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت بيانات تعافي الاقتصاد البريطاني في أكتوبر تشرين الأول بعد عطلة رسمية لجنازة الملكة إليزابيث.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 في المئة إلى 1.225 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.2207 دولار. وتراجع الإسترليني كذلك أمام اليورو 0.1 في المئة إلى 86.01 بنس.
والأسبوع الحالي هو أحد أكثر الأسابيع التي ستشهد صدور بيانات خاصة بالاقتصاد الكلي منذ بداية العام، بينما تعقد أربعة بنوك مركزية كبرى اجتماعاتها النهائية للسياسة لهذا العام، بالإضافة إلى بيانات التضخم الاستهلاكي من الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون مفيدة في تحديد توقعات أسعار الفائدة الأمريكية والدولار.
وسيصدر كل من الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري قرارات أسعار الفائدة.
وقلص اليورو خسائره خلال الليل وارتفع 0.2 في المئة إلى 1.0549 دولار. وزادت العملة الأوروبية الموحدة بما يقرب من ثمانية بالمئة حتى الآن في الربع الرابع، مع اعتماد المستثمرين في السابق على التزام البنك المركزي الأوروبي بمسار رفع أسعار الفائدة بشدة.
وتراجعت هذه التوقعات إلى حد ما، وتظهر أسواق المال أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فقط هذا الأسبوع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة بالنسبة نفسها بعد سلسلة من الزيادات بمقدار 75 نقطة أساس، خاصة بالنظر إلى شح سوق العمل ومرونة الاقتصاد نوعا ما.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة 7.4 في المئة على أساس سنوي في نوفمبر من توقعات بزيادته 7.2 في المئة.
وتصدر بيانات تضخم المستهلكين لشهر نوفمبر تشرين الثاني غدا الثلاثاء، ومن المتوقع أن ترتفع 6.1 في المئة في القراءة الخاصة بالتضخم الأساسي، والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، انخفاضا من 6.3 في المئة في أكتوبر.
وارتفع الدولار 0.2 في المئة مقابل الين الياباني إلى 136.87. وارتفع الدولار مقابل نظيره الأسترالي 0.3 في المئة إلى 0.6778 دولار، وصعد بالنسبة نفسها أمام الدولار النيوزيلندي إلى 0.6397 دولار.
ولم يشهد اليوان تغيرا يذكر في المعاملات الخارجية ليستقر عند 6.9782 للدولار بعد أن تعرض لمزيد من الضغوط في ظل مخاوف من زيادة محتملة في إصابات كوفيد-19 في الصين بعد تخفيف قيودها الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.