رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدون من دورات صيانة المحمول ضمن «حياة كريمة» بالغربية: «فتحت لنا أبواب رزق»

جريدة الدستور

لا يتوقف قطار تنمية الإنسان الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عن تقديم كل ما يمكن من أجل تطوير مهارات وقدرات الشباب داخل القرى المستهدفة، بهدف تمكينهم من فتح أبواب جديدة للرزق، عبر توفير التدريب اللازم لسوق العمل، حتى تكون لديهم الأدوات التى تجعلهم قادرين على إيجاد فرص مناسبة.

وتتنوع الدورات التدريبية التى تقدمها «حياة كريمة» للشباب فى هذا الإطار، لتشمل كل المجالات ذات الصلة باحتياجات سوق العمل، كان من ضمنها ما شهدته قرية «سنباط» التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، حيث أُطلق مشروع لتدريب شبابها وفتياتها على صيانة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.

التدريب استمر على مدار ٢٠ يومًا، وتم خلاله تعريف المتدرب كيفية التعامل مع أعطال الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية بشكل صحيح، بعد التعرف على مكوناتها وكيفية التعامل معها فى البداية، بما يُمكن الشاب بعدها من إدارة محل لصيانة الهواتف المحمولة، علاوة على تعليم المتدربين كيفية حماية البيانات الشخصية.

«الدستور» التقت مستفيدين من هذا التدريب، للتعرف على ما تلقوه بشىء من التفصيل، وكيف أثر ذلك على حياتهم المادية والمعيشية، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية.

محمد شحاتة: تعلمت التعامل مع جميع الأعطال «سوفت وهارد وير»

قال محمد شحاتة، من شباب قرية «سنباط» فى الغربية، إن مبادرات «حياة كريمة» ساعدت الشباب فى مختلف أنحاء الجمهورية على تحسين قدراتهم فى مختلف المجالات، إلى جانب ما عملت عليه من رفع لوعيهم وإدراكهم العديد من القضايا المهمة.

وشدد «شحاتة» على أهمية مشروع تدريب الشباب على صيانة الهواتف المحمولة، لأنه يساعد الشباب على الدخول فى سوق العمل، وتقليل نسب البطالة، وبالتالى أصبح لدى الشباب، الذى يعانى الإحباط والفشل، فرصة من جديد لأن يكون له مصدر دخل مناسب يُمكنه من توفير متطلبات المعيشة.

ورأى أن المميز فى الدورة التدريبية أنها مكثفة ولا تتعدى ٢٠ يومًا فقط، ويستطيع الدارس من خلالها الحصول على كل المعلومات التى يحتاجها، إلى جانب التدريب العملى، الذى يجعله قادرًا على التعامل مع أعطال الهاتف المحمول بمختلف أنواعها، سواء الـ«سوفت وير» أو الـ«هارد وير».

وأضاف: «تعرفنا على كل مكونات الهاتف المحمول، وطريقة التعامل مع جميع أعطالها، من خلال بعض الأدوات المستخدمة فى التصليح، التى تم تدريبنا عليها بالشكل الذى يجعلنا قادرين على حل أى عطل».

واعتبر أن هذه المشروعات التدريبية تمنح الشباب أملًا فى مستقبل أفضل لهم، حتى يكونوا قادرين على التعامل مع متطلبات الحياة المختلفة، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها جميع دول العالم فى الوقت الحالى.

واختتم بقوله: «فى حال استمرار تلك الدورات التدريبية، وامتدادها لتشمل العديد من المجالات التى لدى القرى عجز فيها، سيسهم ذلك فى تسهيل حياة الأهالى إلى حد كبير، ويوفر لهم كل الخدمات التى يحتاجونها».

 

سعيد جودة: وفرت عمالة مدربة مميزة بمجال دقيق

سعيد جودة، أحد شباب القرية، أكد أن الاهتمام البالغ بتطوير قدرات وإمكانات شباب القرى يعد أحد أهم الإنجازات التى حققتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى لم تكتف فقط بتطوير البنية التحتية وتوفير المشروعات الخدمية فى الريف، بل أكملت عملها فى تطوير قدرات الأهالى أنفسهم والارتقاء بقدراتهم.

و«بمجرد الإعلان عن موعد الورشة التدريبية بدأ الإقبال الكثيف عليها من الشباب للاستفادة منها، كما أقبل عليها كثيرون ممن يبحثون عن احتراف العمل فى هذا المجال، وبعض من يريدون افتتاح محلات خاصة لصيانة الهواتف المحمولة، خاصة أن التدريب جعلهم قادرين على افتتاح مشروعاتهم وإدارتها بأنفسهم، دون الحاجة لشركاء أو تكاليف مبالغ فيها».

وشدد على أن مجال صيانة الهواتف المحمولة فتح باب رزق جديدًا فى القرية، خاصة أن هذا النشاط لم يكن منتشرًا بها من قبل، كما أنه سمح بإيجاد درجة من التنافسية بين من يرغبون فى تقديم هذه الخدمة، سواء فى القرية أو فى المناطق المحيطة، الأمر الذى يصب فى صالح الجميع.

يوسف الجمل:  طورت مهاراتنا ومعارفنا التكنولوجية 

أشاد يوسف الجمل، أحد شباب قرية «سنباط»، بالدورات التدريبية التى تنظمها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، خاصة أنها ساعدت الشباب على الاستفادة من أوقات فراغهم، مع التسلح بالمعرفة والوعى والكفاءة للتعامل مع الظروف الاقتصادية الصعبة، وهو ما يصب فى صالحهم وصالح القرية ككل.

وقال «الجمل» إن التدريب على صيانة الهواتف المحمولة، الذى نظمته «حياة كريمة» فى قرية «سنباط»، كان له أهمية خاصة وكبرى، لكونه ساعد الشباب فى التعامل مع هواتفهم المحمولة حال حدوث أى أعطال مفاجئة، مثل حذف بياناتهم الشخصية، دون الحاجة للذهاب به إلى محلات الصيانة إلا فى حالة الأعطال الصعبة، التى تحتاج لتعامل متخصص، وهو ما يحمى البيانات من الاختراق، ويحمى صاحب الهاتف من انتهاك الخصوصية.

وأضاف: «صيانة الهواتف المحمولة تزداد أهميتها يومًا بعد يوم، فلا أحد حاليًا يستطيع الاستغناء عن هاتفه المحمول، خاصة من الشباب، لذا فإن التدريب وفر الحافز لاكتشاف تفاصيل المحمول ومعرفة أسراره، وكيفية التعامل مع مشكلاته وأعطاله الطارئة بسهولة وثقة». وواصل: «التدريب ساعد من يرغبون فى الحصول على فرص عمل فى مجال صيانة الهواتف المحمولة، لأنه زاد قدرتهم على العمل بصورة احترافية، ما يسمح لهم بافتتاح مشروعاتهم أو محلاتهم الخاصة، وربما الحصول على فرص عمل داخل شركات متخصصة فى مجال الصيانة».

وأشار إلى أن مجال صيانة الهواتف المحمولة، ورغم انتشاره فى كثير من المناطق، لم يكن متوافرًا فى قريته، إلا بعد أن وفرت «حياة كريمة» التدريب اللائق، الذى منح شباب القرية الخبرة المطلوبة فى هذا المجال، ما يتيح لهم فرص عمل ممتازة تقدم خدمة لأهالى القرية كلها. واختتم بالتشديد على أهمية التوسع فى تدريب الشباب على المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، نظرًا لمساهمته فى تطوير المعارف لدى الجيل الجديد، وجعلهم مواكبين للعصر، ويمكنهم من ملاحقة التغيرات التى تحدث فى العالم، الأمر الذى يطور من مهارات الشباب أنفسهم، ويمكن البناء عليه لاحقًا لتطوير قدراتهم الشخصية.