رئيس جنوب إفريقيا يرفض «الحكم المسبق» على مصيره السياسى
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس، أنه لا يريد "الحكم مسبقاً" على استنتاجات تحقيق جارٍ بشأن ضلوعه المحتمل في فضيحة وتأثير ذلك على مستقبله السياسي، وذلك قبل أقل من عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال رامافوزا في مؤتمر صحفي في لندن: "لندع اللجنة تضع استنتاجاتها، لا يمكننا الحكم مسبقاً".
و"رامافوزا" ضالع في فضيحة تتعلّق بعملية سطو على مزرعة يملكها جرت في العام 2020، واتُهم بإخفاء ما حصل عن الشرطة وسلطات الضرائب، بعد العثور على مبالغ مالية مجهولة المصدر مخبّأة في الأثاث.
وندد رئيس جنوب إفريقيا بمناورة سياسية غير أنه اضطرّ لمواجهة هجمات متكرّرة بشأن هذا الموضوع مدى عدة أشهر، في وقت كان قد وعد بالقضاء على الفساد في البلاد.
ويتعيّن على لجنة تحقيق مستقلّة عيّنها البرلمان تقديم تقريرها قريباً، على أن يناقشه النواب أوائل ديسمبر، قبل أيام من مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيسمّي مرشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2024.
وشدّد "رامافوزا" الخميس على أنّ "أيّ شكل من أشكال التكهّنات (بشأن نتيجة التحقيق) هو في غير محلّه".
وأشار "رامافوزا" لدى سؤاله عمّا إذا كان يشعر بالقلق من أنّ نتائج التقرير قد تُنهي ولايته، إلى "سيادة القانون" وإيمانه بـ"الديمقراطية والمؤسسات" في بلاده.
ووصل "رامافوزا" إلى المملكة المتحدة الإثنين في زيارة دولة من المقرر أن يلتقي خلالها الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك.
وتعد الزيارة الأولى التي تنظم في المملكة المتحدة منذ يونيو 2019 عندما استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا.
وخيّمت الفضيحة إلى حدّ ما على زيارته تلك، وهي الأولى بعد تنصيب تشارلز الثالث ملكاً.
وأكد البلدان في هذه المناسبة أنهما يرغبان في تعزيز شراكتهما الاقتصادية في مجال التعليم ومكافحة تغيّر المناخ.