وزيرة الهجرة تلتقي أبناء الجالية المصرية في فرنسا ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»
أدارت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءها مع نحو 50 من أبناء الجالية المصرية بفرنسا عبر تطبيق "زووم"، في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، بحضور السفير عمرو عباس مساعد الوزير لشئون الجاليات، والسفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس، بجانب مشاركة كل من اللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، وعقيد دكتور محمد شرشر مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، وأشرف عطية رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي مدير إدارة أبناؤنا بالخارج بوزارة التربية والتعليم، وذلك في إطار حرص الوزيرة على الاستماع إلى مقترحات المصريين بالخارج، ومناقشة استفساراتهم والرد عليها، بالتعاون مع الجهات المختصة.
وتعد الجالية المصرية بفرنسا أول جالية من دولة أوروبية تشارك في مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، وسيعقبها مشاركة الجاليات المصرية من مختلف الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة، للتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم وكذلك التحديات التي تواجه كل جالية، في إطار سعي الوزارة لخلق ربط حقيقي ومستدام مع جالياتنا بالخارج بوطنهم الأم مصر.
ومن ناحيتهم، طرح المشاركون من المصريين بفرنسا عددا من الأسئلة، والتي دار النقاش حولها، حيث أكدت وزيرة الهجرة حرصها على استكمال ملفات الوزارة الناجحة والبناء عليها وتطويرها، حيث رحبت وزيرة الهجرة بمشاركة المصريين بالخارج من العلماء والخبراء في مختلف الأنشطة والفعاليات.
وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة في بداية اللقاء، إنها عملت منذ اليوم الأول لها على تعزيز استراتيجية التواصل مع المصريين بالخارج بما يحقق اتصالا مستداما وبناء معهم، لذلك حرصت سيادتها على التحرك السريع والفوري لإصدار وإتاحة أكبر عدد من المحفزات للمصريين بالخارج.
وحرصت وزيرة الهجرة على استعراض عدد من جهود الوزراة خلال الفترة الماضية، متمثلة في مجموعة المحفزات التي تعمل عليها الحكومة المصرية، مضيفة أنه منذ نحو 20 عاما والمصريون بالخارج يطالبون بخفض جمارك السيارات الواردة للمصريين بالخارج، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجاز يفوق ما طالب به المصريون بالخارج، حيث صدر القانون بموافقة رئيس الوزراء ومجلس النواب، ويقضي القانون بالإعفاء الكامل من الضرائب والجمارك للمصريين بالخارج بجلب سيارة شخصية لأي مواطن مقيم بالخارج ممن تجاوز 16 عاما، ووضع مبلغ بنفس قيمة الإعفاء في صورة وديعة لمدة 5 سنوات، وبعدها تعود المبالغ كاملة للمصري بالخارج، بعد انتهاء المدة المقررة بالعملة المحلية.
وفي هذا الإطار طرح المشاركون باللقاء عددا من الاستفسارات والتساؤلات الخاصة بكيفية استخدام التطبيق الالكتروني الخاص بقانون منح تيسيرات على استيراد سيارة للمصري بالخارج بغرض الاستعمال الشخصي، وناقشوا بعض التحديات الخاصة بالشروط، وإتاحة مزيدا من التيسيرات، وعكس ذلك اهتمامهم الشديد بهذا القرار.
وأضافت الوزيرة أننا في وزارة الهجرة حرصنا على تنظيم جلسة خاصة بالمصريين بالخارج خلال استضافة مصر لقمة المناخ COP27، حيث تم دعوة عدد من الشباب أعضاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج "ميدسي"، والمتخصصين في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر ولهم إسهامات وشهادات متميزة في هذه المجالات.
وتابعت أنه تم تنظيم جلسة بحضور 6 من الشباب المصريين بالخارج والتي تضمنت مناقشات ثرية جدًا حول مستقبل مصر في مجالات التغيرات المناخية والرسائل والتوصيات التي تم رفعها لرئيس الوزراء، لافتة إلى أن الجلسة حظيت بمشاركة كبيرة من الحاضرين للقمة، من المهتمين بمحاور الجلسة وهي الوصول إلى صفر انبعاثات، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعة.
وتناولت وزيرة الهجرة نتائج التعاون الناجح مع وزير الطيران المدني وما تم الإعلان عنه من تخفيضات غير مسبوقة من شركة مصر للطيران لأسر المصريين بالخارج، والتي تستمر لنحو 216 يوما في السنة وخفض ربع تذكرة الزوجة وكذلك خفض تذاكر 2 من الأبناء حتى سن 16 سنة بنسبة 33%، بجانب عروض خاصة للطلاب المصريين الدارسين في الصين والذين خفضت قيمة تذاكرهم بنحو 35%، كذلك إتاحة تخفيضات للطلبة المصريين الدارسين بجمهورية الصين الشعبية، ليصل التخفيض ٢٠٪ من سعر التذكرة المعلن من مصر للطيران.
وأضافت وزيرة الهجرة أنها ناقشت إتاحة عضوية مؤقتة بالأندية للمصريين العائدين من الخارج لقضاء إجازاتهم في مصر، موضحة أنه جارٍ التنسيق مع وزير الشباب والرياضة بهذا الشأن، كما سيتم طرح مختلف الخدمات في تطبيق الكتروني واحد للمصريين بالخارج، الذي يتم إعداده بالتعاون مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتيسير وصول المصريين بالخارج لكافة تلك المميزات، بمختلف أنحاء العالم.
وأوضحت الوزيرة، أن هناك العديد من المحفزات التي تحرص الوزارة على إتاحتها للمصريين بالخارج، والتي نتجت عن النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات، ومن أبرزها إنشاء شركة مساهمة للمصريين بالخارج، حيث وافق دولة رئيس مجلس الوزراء على البدء في التنفيذ، وهو ما دفعنا للنقاش والحوار مع مختلف أعضاء الجاليات المصرية حول العالم.
وأشارت السفيرة سها جندي، إلى التعاون مع البنك المركزي لتوفير أوعية ادخارية مميزة للمصريين بالخارج، والذي وجه البنوك المصرية بعد لقاءات مجموعة العمل وممثلي بنك مصر والبنك الأهلي المصري، وما شهدته البنوك مؤخرا من طرح شهادات ادخار دولارية بفائدة تبلغ 5.3%، وإتاحتها للمصريين بالداخل والخارج، وطالب الحضور بسرعة إتاحة شراء الشهادات إلكترونيا لمن لا يمتلك حسابا في البنوك المصدرة للشهادة.
ومن جانبه أعرب السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا، عن شكره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لاهتمامها بالجالية المصرية بفرنسا كونها أول جالية من دولة أوروبية تشارك في مبادرة ساعة "من الوزيرة"، للتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم وكذلك التحديات التي تواجه الجالية، مؤكدا دعم السفارة لجهود وزارة الهجرة بما يخدم صالح الجالية المصرية بفرنسا.
واثنى السفير تامر توفيق القنصل العام بفرنسا على هذا الجهد المبذول والمميزات التي تم توفيرها خلال هذه الفترة من قبل وزارة الهجرة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، مشيرًا إلى أن ملف تجديد واستخراج بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد من أكثر الطلبات التي تقدمها الجالية في فرنسا، وسيتم العمل عليها بالتنسيق مع وزارة الهجرة ووزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير محمد كامل نائب القنصل العام بباريس، إن القنصلية أصدرت نحو 2500 تأشيرة سياحية للفرنسيين الراغبين في زيارة مصر، هذا بجانب إصدار ما يقرب من إصدار 450 تأشيرة لحضور مؤتمر قمة المناخ cop 27، ما يعكس ثقة الفرنسيين في السياحة المصرية وأهميتها وما تمتلكه من عناصر جذب تدفع الجميع لزيارة مصر خاصة في تلك الفترة.
وحول طلب السيدة نهال راغب، من أعضاء الجالية، إمكانية وجود خط طيران مباشر بين القاهرة وليون التي يسكنها عدد من المصريين، وفي هذا الشأن قالت السفيرة هايدي سري قنصل عام مصر بمارسيليا، إن السفارة تعمل مع شركات الطيران الوطنية المصرية، لتوفير خطوط طيران مباشرة مع المدن الفرنسية المختلفة، وستشهد الفترة المقبلة وجود طيران مباشر بين القاهرة ومارسيليا، مع بداية العام الجديد، ومن ثم عدد من المدن الأخرى.
وقالت شيرين طوبار ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، في فرنسا، إن مركز وزارة الهجرة "ميدسي" يُعَد بوتقة لأفكار وطاقات الشباب المصري بالخارج، ويساعدنا في التعرف على الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الوزارة، والمشاركة في كل الفعاليات والمؤتمرات الوطنية وأيضًا الاستفادة من خبراتنا ومجالات دراستنا في الخارج، مضيفة أن علينا التعاون لخدمة الوطن، والمشاركة والنقاش حول أفضل السبل المتاحة لتحقيق ذلك، داعية أعضاء الجالية لتشجيع أبنائهم من ذوي الخبرات والشهادات العلمية المتميزة للانضمام لمركز الحوار حتى يكونوا سفراء لمصر بالخارج.
كما اقترح أسامة سماحة إنتاج مسلسل يحمل عنوان 2030، يستهدف استعراض كافة المشروعات القومية في شكل درامي جذاب، سيساعد على الترويج لهذه المشروعات داخليا وخارجيا، كما طلب فادي واصف الإسراع في معادلة شهادات التخرج للمصريين بالخارج، وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه سيتم مخاطبة وزارة التعليم العالي لإيجاد وسيلة تُسرّع من الاعتراف ومعادلة شهادات التخرج للخريجين من المصريين بالخارج.
وحول استفسار عدد من المشاركين باللقاء عن الحاجة إلى إجراء بعض التعديلات في بطاقات الرقم القومي لحاملي البطاقات الورقية القديمة، قال اللواء إيهاب الحيني ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، إنه يمكن إجراء أي تعديل، وفقًا للمستندات التي يتم تقديمها، وذلك بشكل فوري، ويحتاج ذلك فقط تقديم المواطن لطلب التعديل إلى القنصلية، مرفق به سند ثبوتي، مؤكدا أن هناك تنسيق دائم مع سفارتنا بفرنسا بهذا الشأن.
كما طلب أعضاء الجالية المزيد من المزايا الخاصة بالسياحة والربط السياحي بين فرنسا ومصر، وبث المزيد من الرسائل الإعلامية التي تروج للسياحة في مصر وتأكد على تمتع مصر بالأمن والأمان، لتكون ردا على الحملات الإعلامية المغلوطة والموجهة ضد مصر في عدد من المدن الفرنسية.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على ترحيب الوزارة بكافة المقترحات البناءة، مؤكدة أن هناك تعاونا بين مؤسسات ووزارات الدولة، لتلبية طلبات واحتياجات المصريين بالخارج، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية بالخارج في شتى المحافل، مضيفة أننا نتعاون جميعًا لخدمة الوطن والعمل على رفعته وتنميته، بشتى الصور الممكنة.