10 سنوات بطريركا.. ماذا قالوا عن البابا تواضروس الثاني؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالذكرى العاشرة لتولى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، السدة المرقسية.
رفعت فكري: يتمتع بقلب رحب
وقال رفعت فكري، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «قداسة البابا المعظم الأنبا تاوضروس الثاني يسرني أن أتقدم إلى قداستكم بخالص التهاني القلبية بعيد تجليسكم العاشر متمنيا لغبطتكم موفور الصحة والنجاح ودوام الخدمة والبذل والعطاء لمجد المسيح وامتداد الكنيسة ورفعة الوطن».
واختتم: «قداسة البابا كثيرا ما ألتقي به شخصيا في مناسبات مختلفة وهو شخصية متميزة يتمتع بقلب رحب متسع وبعقل راجح مستنير وله قلب محب للجميع دون تفرقة وأب للكل للمحبين والمسيئين».
كريم كمال: الادارة الناجحة من سمات عهد البابا تواضروس
ومن جهته، قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشان المسيحي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه تميز عهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس خلال عشرة أعوام هي مدة حبريته المباركة بعدد من السمات وهي عمل نظام اداري جديد يتناسب مع العصر، وقد برز ذلك من خلال لائحة مجالس إدارات الكنائس التي حرص علي تمثيل الشباب فيها.
وأضاف كمال: أيضًا من أهم سمات حبرية قداسته الاهتمام بالتعمير حيث تم بناء عدد كبير من الكنائس وخصوصا في المدن التي يتم إنشائها وقد حدث ذلك بالتزامن مع إصدار الدولة لقانون بناء الكنائس والذي ساهم الي حد كبير في تسهيل بناء الكنائس بجانب تقنين الكنائس غير المقننة والتي تم تقنين عدد كبير منها حتى الآن.
وأوضح: اهتم قداسته بالتدريب في مجال الخدمة حيث أشرف بنفسه علي عدد من الدورات التي تساهم في رفع كفاءة الخادم والكاهن ونذكر منها خادم ارثوذكسي موث من الدورات على مستوي الكرازة المرقسية، أيضا من سمات حبرية قداسته الاهتمام بالحوارات اللاهوتية مع الكنائس المختلفة من خلال تكثيف تلك الحوارات وتبادل الزيارات.
وتابع: لا نستطيع أن نتحدث عن سمات حبرية قداسته دون الحديث عن الدور الوطني له، حيث يقوم بذلك الدور من خلال غرس الوطنية والمواطنة في أبناء الكنيسة القبطية بجانب مساندة الدولة المصرية في القضايا الوطنية في الداخل والخارج من خلال اظهار الصورة الحقيقية للتعايش المشترك والتحدث في المحافل الدولية عن التطورات الإيجابية التي يشهدها المجتمع المصري منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤلية، ودور البابا في هذا المجال ياتي استكمال للدور الوطني للكنيسة القبطية الارثوذكسية عبر التاريخ.
راعي كنيسة السريان: قائد حكيم قدم الكثير
الربان فيلبس عيسي، راعى كنيسة السريان الأرثوذكس فى مصر، يقول في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه منذ عشر سنوات اختارت عناية السماء واحد من أبناء الكنيسة المتميزين، أب محب، راع جليل وقائد حكيم قدم الكثير في فترة قصيرة ليدخل في سلسلة آباء و بطاركة كرسي مار مرقس الرسول و يجلس عليه سعيداً.
وتابع: حكمة الله التي تفوق العقول وأزمنة الله التي لا توافق أزمنتنا الحالية، ارتضت أن يقود دفة الكنيسة في هذه الفترة الصعبة بابا عرف عنه بابا المحبة والتواضع، أبوة مستمرة مشرقة ترعى وتدير وتدبر شؤون الأقباط في كل العالم، بناء متكامل منظم في النفوس قائم على حجز الزاوية الرب يسوع، بناء البشر والحجر يسعى إليه بشكل دؤوب ليرفع من شأن كنيسته عالياً.
واختتم: مستحق كل الاستحقاق أن تكون من آباء الكنيسة العظماء الذين دخلوا التاريخ بوقت مبكر وهم لا يزالون أحياء، إلى منتهى الأعوام، حفظ الله رئاسة كهنوتكم لتكملوا بورع الوديعة الثمينة التي أودعها الله بين يديكم، وليدم حياتكم و خدمتكم المثمرة لسنين عديدة و أزمنة مديدة بالسلام و الوئام و البنيان الحقيقي.
من هو البابا تواضروس؟
والبابا تواضروس الثاني ولد في4 نوفمبر 1952، هو البطريرك الـ118 وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور.
في 4 نوفمبر 2012، تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفًا البابا الراحل شنودة الثالث البطريرك الـ117.