خلال أسبوع القادة.. ماذا حدث فى كواليس COP27؟
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن وصول قادة العالم لمصر في الأسبوع الأول من قمة المناخ COP27 هيمن على القمة، حيث انتهى الأسبوع الأول بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتابعت أنه على الرغم من الزخم الكبير الذي صاحب الأسبوع الأول من القمة بسبب وجود أكثر من 90 رئيسًا وقائدًا دوليًا في المؤتمر، إلا أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، فوراء الكواليس بدأ المفاوضون في الدخول في التفاصيل الجوهرية لما يجب تحقيقه في قمة هذا العام، والأهم هو التوسع السريع في تمويل المناخ والتأكد من وضع انبعاثات العالم أخيرًا في مسار تنازلي، للحفاظ على هدف اتفاقية باريس 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة.
الأسبوع الثاني من القمة خطوة كبيرة للأمام
وأضافت أنه خلال الأسبوع الثاني، سيحاول الوزراء كسر الجمود بشأن مجموعة من القضايا، والتأكد من أن العالم لن يتراجع عن الطموح.
وقال توم إيفانز، مستشار سياسة المناخ في مركز الأبحاث E3G: "النتيجة ليست فقط للمناخ، إنها أيضًا للنوع الصعب من الأزمة الجيوسياسية التي نعيشها، حيث نحتاج إلى تعاون متعدد الأطراف، فإذا انتهى بنا المطاف بشعور من التراجع، وإحساس بالتعثر، فما نوع الإشارة التي نرسلها عن قدرتنا على العمل معًا في مواجهة كل هذه الأزمات؟"
كواليس الأسبوع الأول
وتابعت الوكالة الأمريكية أن المحادثات كانت لها بداية سريعة هذا العام عندما اتفق المفاوضون على بند في جدول الأعمال يتعلق بالخسائر والأضرار، بعبارة أخرى، ناقش قادة البلدان لأول مرة كيف يمكن تغطية الدمار الاقتصادي والثقافي الناجم عن الطقس المتطرف في البلدان النامية ماليًا من قبل أولئك الذين لديهم أعلى انبعاثات تاريخية، وقد أعادت الكوارث المناخية الأخيرة، مثل الفيضانات في باكستان، التركيز على هذه القضية.
وأضافت أن الأسبوع الأول من COP 27 حقق نجاحات أخرى، حيث حظيت "أجندة بريدجتاون" لرئيس وزراء باربادوس ميا موتلي، والتي تحدد كيفية إصلاح البنوك المتعددة الأطراف لتوفير المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ- بالإضافة إلى الحلول المالية المبتكرة الأخرى- بالثناء العام من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعم مؤقت من المملكة المتحدة وألمانيا.
وتابعت أن خطة الاستثمار في جنوب إفريقيا البالغة 8.5 مليار دولار للتحول بعيدًا عن الفحم حظيت بموافقة رسمية من المانحين، ومن المقرر أن يتضاءل ذلك أمام صفقة مماثلة لإندونيسيا، وسيصل إجمالي هذا المبلغ إلى 20 مليار دولار عند إطلاقه في قمة مجموعة العشرين في بالي الأسبوع المقبل، في غضون ذلك، أعلنت كندا والولايات المتحدة ونيجيريا عن لوائح جديدة للتعامل مع انبعاثات أحد أكثر غازات الاحتباس الحراري فاعلية: الميثان.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي ألقت بظلال من واشنطن على مصر، حيث سعى مسئولو إدارة بايدن إلى طمأنة القادة الأجانب بأن مكاسب الجمهوريين في الكونجرس لن تقوض التقدم المناخي في البلاد، وتراجع كيري عن مخاوفه من أن ذلك قد يؤثر على تدفق الاستثمار إلى التكنولوجيا الخضراء. أثارت خطته لإنشاء أرصدة كربون جديدة لتسريع إزالة الكربون في البلدان النامية انتقادات، لكن كبير دبلوماسيي المناخ في الولايات المتحدة أصر على أن هناك حاجة إلى نهج جديد لإغراء رأس المال الخاص الذي يتجنب المخاطرة في مشاريع الطاقة المتجددة في الاقتصادات الناشئة.
وأضافت أن كواليس COP 27 في شرم الشيخ شهدت مفاوضات كبرى في الكواليس بين الدول للتوصل إلى حلول سريعة لإنقاذ الكوكب من التغيرات المناخية، كما تعززت الآمال بتحسن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بايدن ورئيس الوزراء الصيني شي جين بينج للمرة الأولى منذ انهيار محادثات المناخ بين الجانبين.
وتابعت أنه على الجانب الآخر نجحت مصر في تنظيم الأسبوع الأول من القمة بمهارة عالية والتغلب على كل المشكلات التي واجهت الوفود، كما استمرت الجماعات الحقوقية في دعوة البلدان إلى إعادة الالتزام بتخفيضات أقوى للانبعاثات، ولأول مرة، قام النشطاء بمسيرة احتجاجية تقليدية يوم السبت داخل جدران المؤتمر، تحت إشراف الأمم المتحدة.