وزير التنمية المحلية: «حياة كريمة» أكبر برنامج لتطوير الريف المصرى
قال اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، إن مبادرة «حياة كريمة» تعد أكبر برنامج من نوعه لتطوير الريف المصري بالكامل على مدار التاريخ الحديث، قياساً لعدد المستفيدين المباشرين منه، وإلى نطاقه الجغرافي الواسع وشمول تدخلاته التي تضمن كل قطاعات التنمية، فضلا عن الموازنة المرصودة لتنفيذه وتصل لنحو ترليون جنيه على 3 مراحل.
وأشار خلال مشاركته في جلسة إطلاق مبادرة «حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية»، في يوم «الزراعة والتكيف» ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27، والمنعقد بمدينة شرم الشيخ، إلى أن مبادرة «حياة كريمة» تهدف في جوهرها إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي من خلال الارتقاء بمستوى حياة المواطنين في القرى وزيادة شعورهم المستمر بالتحسن في مستوى معيشتهم.
وأضاف الوزير أنه في ضوء التوجيه الرئاسي، بادرت الحكومة المصرية بتصميم تدخلات البرنامج بحيث تتعامل مع كل جوانب الفقر وأبعاده، حيث نفذت في المرحلة الأولي 23911 مشروعًا في 1477 قرية بـ20 محافظة بتكلفة تخطت مبلغ 300 مليار جنيه.
وأوضح أن مبادرة "حياة كريمة" تتضمن تدخلات تستهدف توفير ورفع كفاءة وجودة خدمات البنية الأساسية والمرافق الاجتماعية لما تشمله من تغطية القرى بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكات الغاز الطبيعي وخطوط الاتصالات وخدمات الكهرباء رصف الطرق وتبطين الترع والمجاري المائية وتحسين خدمات إدارة المخلفات، وإنشاء مدارس جديدة ورفع كفاءة المدارس القائمة و تطوير الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات، رفع كفاءة الخدمات الشبابية والمنشآت الرياضية، ومنشآت التضامن الاجتماعي وخدمات الأسواق ومواقف النقل الجماعي وخدمات الحماية المدنية والخدمات الأمنية.
وأكد وزير التنمية المحلية أن المبادرة تسهم في رفع مستوى الدخل الحقيقي لسكان الريف وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة عن طريق التوسع في المشروعات الإنشائية كثيفة العمالة وتشغيل المقاولين المحليين والتوسع في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فضلاً عن ترسيخ الاعتماد على المنتجات الوطنية في توريد المستلزمات المطلوبة لهذه المشروعات بما يساعد على توطين الصناعات ومضاعفة خطوط الانتاج وزيادة الطلب على العمالة.
وقال إن الدولة تتعامل مع المبادرة الرئاسية على أنها فرصة لتطوير الإدارة المحلية ورفع قدراتها على تحقيق استدامة التنمية وتقديم الخدمات بجودة عالية وفي إطار يشارك فيه المواطنون بفاعلية تخطيطا وتصميما وتنفيذا، ويتضمن هذا المحور إنشاء وتشغيل مجمعات الخدمات الحكومية الإجرائية ومجمعات الخدمات الزراعية، والتي ستعد نقلة جوهرية في سياق تطوير الخدمات الحكومية الموجهة للمواطنين وقطاع الأعمال.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن مبادرة حياة كريمة لم تكن لتتحول لواقع يجري تنفيذه ونجني ثماره، لولا وضع الآليات المؤسسية التي تؤكد اعتبارها أولوية سياسية للدولة، حيث يجري تنفيذها تحت الرعاية المباشرة لرئيس الجمهورية ومن خلال لجنة وزارية عليا يرأسها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فضلا عن أربع مجموعات عمل وزارية رفيعة المستوي تغطي كل جوانب العمل في المبادرة.