وزير خارجية باكستان: نتطلع للعمل مع المؤسسات المالية الدولية لإنشاء بنية تحتية للطاقة النظيفة
أعرب وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، عن تطلعه للعمل مع المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي والمؤسسات الأخرى لإعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء الفيضانات التي اجتاحت بلاده مؤخرا، وإنشاء بنية تحتية للطاقة النظيفة.
وقال بيلاوال في تصريح خاص لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن باكستان تكبدت خسائر جسيمة بسبب الفيضانات تقدر بحوالي 30 مليار دولار، لافتا إلى أنه يدرك أنه لا يمكن توفير هذا الكم من الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار عبر الحصول على منح ومساعدات، لكنه أعرب عن أمله في إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في بناء منازل "خضراء" للمتضررين تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة.
وأكد أنه يدرك أن الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم بعد جائحة فيروس كورونا المستجد والحرب الدائرة في أوكرانيا زادت من التحديات، وباتت تدفع الجميع للتفكير خارج الصندوق.
يشار إلى أن الفيضانات التي ضربت باكستان الصيف الماضي جراء الأمطار الغزيرة وتغير المناخ؛ أسفرت عن مصرع 1735 شخصا وتشريد 33 مليونا آخرين.
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.