أستاذ جامعي: أهمية قمة المناخ في هذا التوقيت ترجع لظروف العالم الاستثنائية
أكد الدكتور عبد المعز عبد العزيز، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة طنطا، وأحد أبناء محافظة الغربية، أن أهمية مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، في دورته الـ 27، وذلك بحضور أكثر من 40 ألف شخص، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية وإقليمية من حوالي 197 دولة، كبيرة ومؤثرة سواء على المستوى الإقتصادي أو المناخي وحتى الإجتماعي في مصر.
وأن هناك بعض الإنجازات، وإن كانت قليلة، ومنها التزام 120 دولة بعدم قطع الغابات وموافقة أكثر من 100 دولة على خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، وكذلك مشاركة القطاع الخاص لتوفير مبلغ 30 تريليون دولار وكذلك استخدام السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أن كياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في استضافة هذا المؤتمر في الوقت الحالي تكمن في الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم سواء كانت من حيث الحروب والصراعات والأزمات الغذائية، فيبين هذا المؤتمر قوة مصر وقدرتها على تنظيم واستقبال هذا الحدث المهم، كما سيساهم في تنشيط السياحة وانتعاش الاقتصاد، وهي شهادة للدولة المصرية علي قوتها وصلابتها.
مضيفًا ان التحديات التي تواجه مؤتمر المناخ، من أهمها أن الدول التي التزمت ببدائل الطاقة تراجعت عن ذلك، حيث الدول التي كانت تقود حملة لاستخدام الوقود الأحفوري نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الغاز الروسي إليها، وإيضًا القوي العظمي كالولايات المتحدة الأمريكية والصين زادت نسبة استخدامها للفحم، ومن أهم التحديات أيضًا عدم التزام الدول بوعودها التمويلية، وأن ما يخص مصر في مؤتمر المناخ هو وضع الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يشارك فيه الصندوق السيادي مع شركات ألمانية وغيرها وذلك لاعتماد مصر مركزًا لإنتاج طاقة جديدة.
أهداف قمة المناخ والتي تتمثل في التمويل من الدول المتقدمة للدول النامية، وذلك عن طريق الالتزام بدفع 100 مليار دولار حتى تتكيف تلك الدول مع الأخطار الناجمة عن الغازات السامة والكربونية والانبعاثات الحرارية وكذلك العدالة المناخية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات في الطاقة البديلة مثل طاقة (الرياح- الشمس- المياه).