تراجع أسعار النفط بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس
تراجع أسعار النفط اليوم إثر قرار المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس، مع استمرار وتراجع مخزونات الخام الأمريكية والعقوبات الأوروبية على النفط الروسي.
وسجلت أسعار النفط، 95.14 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى، 88.86 دولار للبرميل.
مجلس الاحتياطي الاتحادي
قبل ساعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في إطار جهوده المستمرة لمحاربة أسوأ ارتفاع للتضخم منذ 40 عاما.
وأغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد ، حيث بددت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول التفاؤل الأولي بشأن بيان سياسة المجلس الذي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، لكنه أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يكون بوتيرة أقل في المستقبل.
انخفاض مخزونات النفط الخام
وفي وقت سابق أظهرت بيانات اتحادية انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات البنزين بينما زادت مخزونات نواتج التقطير زيادة طفيفة قبيل موسم تزايد الطلب على وقود التدفئة.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بواقع 1.23 مليون برميل يوميا.
ومازالت المخزونات الأمريكية من معظم المنتجات منخفضة مما يثير قلق المحللين الذين يرون أن الإنهاء الوشيك للسحب من المخزونات الاستراتيجية الأمريكية سيستبعد مصدرا للإمدادات مما يعني مزيدا من الشح في السوق.
الثلاثاء الماضي ، ارتفع كلا الخامين بنحو 2% على خلفية ضعف الدولار الأمريكي وبعد منشور غير مؤكد على وسائل التواصل الاجتماعي ذكر أن الحكومة الصينية ستدرس طرق تخفيف قيود كوفيد-19 اعتبارا من مارس 2023، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
تراجع الدولار الأمريكي
وتراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في أسبوع تقريبا مقابل أقرانه الرئيسيين، في ظل قلق المتعاملين قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بشأن سعر الفائدة اليوم الأربعاء.
ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى وعادة ما يعكس زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة.
وقد تؤدي الاضطرابات المحتملة جراء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والذي يبدأ سريانه في الخامس من ديسمبر إلى رفع الأسعار. وسيتبع هذا الحظر، وهو رد فعل على الحرب الروسية الأوكرانية، وقف واردات المنتجات النفطية الروسية في فبراير
وكانت سياسة"صفر كوفيد" في الصين عاملا رئيسيا في كبح جماح أسعار النفط، إذ أدت عمليات الإغلاق المتكررة إلى تباطؤ النمو وتقليص الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
