الكاردينال مار بشارة الراعي يستقبل مسؤولين بالصرح البطريركي
استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب الدكتور غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء: “اجتمعت اليوم مع صاحب الغبطة وتباحثنا في أمور رئاسة الجمهورية وكيفية الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأننا نعتبر أننا على مشارف فراغ رئاسي سيتبعه فراغ مؤسساتي، والواقع أننا اليوم في مرحلة مصيرية وقد وصلنا إلى قعر الدول الفاشلة، وهذا الأمر يتطلب منا تكاتف وتعاضد من أجل انتاج رئيس للجمهورية، كما يجب أن نصل الى قواسم استراتيجية مشتركة ولكن من دون تسرّع”.
وختم سكاف: “لقد عملنا خلال فترة المهلة الدستورية من أجل إنتاج رئيس، ولكن وصلنا اليوم الى فراغ رئاسي مع واقع انهياري للبلد، فلبنان لا يتحمل شغور رئاسي طويل، لذا يجب أن نعمل بجهد لتقصير فترة الفراغ الرئاسي، ولهذه الغاية نقوم اليوم بتجديد حركة المبادرات والمشاورات لكسر الجليد بين الكتل، ونتمنى أن نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية قريباً”.
وفي سياق آخر استقبل البطريرك الراعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرافقه مستشار رئيس الجمهورية أنطوان قسطنطين.
بعد اللقاء أشار باسيل إلى أنّ زيارته هي لمتابعة ملف انتخاب رئيس للجمهورية لأن الأولوية المطلقة هي في بقاء رأس الدولة والحفاظ على المقام وعدم وقوع فراغ. في الفراغ سيدخلنا في المشاكل بينما انتخاب الرئيس يجنبنا مشاكل كثيرة. للأسف نحن على بعد أيام قليلة من دخول الفراغ الذي يتعاطى معه الجميع كأمر واقع لا محال، من دون بذل أي جهد للحوار أو التفاهم، العجز ظاهر عند الجميع وما من إمكانية للتفاهم. من جهتنا سنواصل السعي لتأمين أي نوع من التفاهم.
وتابع باسيل: هناك أمر مخطط للبنان من قبل تسمية دولة الرئيس ميقاتي وتكليفه بالحكومة، وهو ألا يتم تشكيل حكومة، وهذا امر بإرادة من الرئيس ميقاتي ودعم الرئيس بري ودعم خارجي من بعض الدول وتغطية عدد من المرجعيات في الداخل وهذا ان الامر يساعد على انتخاب رئيس. ولكن من بعضهم قد يساعد على وضع يد على حكم البلد وثرواته، وهذه الفكرة، بوضع اليد على البلد من خلال حكومة تصريف أعمال، هي كارثية وستأتي بالفوضى الدستورية. الله يستر" مما يتحضر لفرض الأمر الواقع، أي أن تقوم الحكومة بمهمة أبعد من تصريف الأعمال. وهنا الكارثة عندها ندخل الفراغ الرئاسي والحكومي.
وعن إمكان حدوث خضات قال باسيل: انتخاب رئيس يجنبنا كل هذه الأمور، لماذا "السّيبان" الدستوري، والرئيس ميقاتي يؤكد يوميا أنه لا يريد تأليف حكومة. نحن لا يمكننا القبول بحكومة فاقدة للشرعية وندعو الحريصين على الدستور عدم القبول بالفراغ.