مع تفاقم الركود.. هل يواجه الاقتصاد الاستهلاكي الأمريكي والأوروبي موجة انهيار قريبًا؟
أكد موقع "موني كونترول" الهندي، أن الاقتصاد الاستهلاكي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدأ في الانهيار في ظل التضخم.
وتابع أنه حتى الآن، كانت مبيعات كل شيء من السلع الفاخرة إلى منظفات الغسيل أفضل مما كان متوقعًا، لكن الطلب بدأ يظهر بالفعل - ومن المقرر أن تشتد هذه التشققات مع اقتراب فصل الشتاء، فلا مفر من حقيقة أن عملاء مجموعات السلع الاستهلاكية الكبيرة، كانوا مرنين بشكل ملحوظ، ودفع هذا العديد من الشركات، بما في ذلك أكبر شركة لبيع المواد الغذائية في العالم لرؤية نمو المبيعات في أعلى نطاقاتها السابقة، والحفاظ على توقعات الهامش.
وأضاف أن هناك دلائل على أن المتسوقين بدأوا في تقليص المزيد من عمليات الشراء التقديرية، لاسيما في أوروبا والمملكة المتحدة.
انهيار الاقتصاد الاستهلاكي
وأشارت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن بعض المتسوقين البريطانيين كانوا يتداولون على نطاقات أرخص منتجات العناية بالبشرة لمواجهة التضخم الذي وصل عند أعلى مستوى في 40 عامًا.
وأوضحت أن المستهلكين في العديد من الأسواق الأوروبية بدأوا في التخلي عن تجديدات منازلهم وبعض السلع الترفيهية مع الضغوط الكبرى على ميزانيتهم، بينما بدأ آخرون التوقف عن الذهاب للأطباء والاعتماد على الوصفات الطبية العادية، كما ابتعدوا عن الفيتامينات والمقويات.
وتابع الموقع أن المستهلكين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بدوأ يستبدلون المنتجات ذات العلامات التجارية باهظة الثمن بأخرى أقل ذات الأسعار القليلة، كما تخلى المواطنون عن معظم السع الترفيهية.
وحذرت بعض كبرى العلامات التجارية في الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية من تباطؤ الطلب في نهاية سبتمبر وحتى أكتوبر، حيث أدت الأسعار المرتفعة إلى تخلي المستهلكين عن الكثير من متطلباتهم والاكتفاء بالسلع الأساسية.
وأكد الموقع الهندي أن أوروبا هي بؤرة القلق للعديد من كبار المصنعين يشعر المتسوقون هناك بآثار ارتفاع أسعار الطاقة بشكل أكثر حدة، بالإضافة إلى حقيقة ارتفاعات أسعار الضروريات - التي تزيد بالفعل من 10% ومن المقرر أن تستمر، والتي تمتص المزيد من دخل الأسر والمدخرات الوبائية، والمنطقة هي سبب خاص للقلق.
وتابع أن هناك مؤشرات قوية على أن الميزانيات الأمريكية بدأت تتقلص أيضًا، ففي ممرات السوبر ماركت، كان المتسوقين يتحولون إلى المنتجات أرخص، وبدأوا في استخدام مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لخفض نفقاتهم - على سبيل المثال، شراء أحجام عبوات أكبر - وركز المزيد من المستهلكين الذين يعانون من ضائقة مالية على تقليل المبلغ الذي ينفقونه في وقت معين.