بطريرك السريان الأرثوذكس: الكنيسة تشهد لله عبر الخدمة دون تمييز
افتتح بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني في دمشق، لقاء الشّبيبة المسيحيّة السّوريّ الأوّل تحت عنوان "معًا اليوم من أجل مستقبل أفضل"، والّذي نطّمه مركز "هوب سنتر"، وحضره السّفير البابويّ في سوريا الكاردينال ماريو زيناري ولفيف من المطارنة والكهنة من دمشق وكافّة المحافظات السّوريّة ومن كلّ الكنائس المشاركة.
في كلمته الافتتاحيّة، رحّب أفرام الثّاني بالشّباب القادمين من مختلف المحافظات، متمنّيًا لهم وقتًا ممتعًا ومفيدًا، مؤكّدًا أنّ "الكنيسة تشهد لله عبر الخدمة دون تمييز لأنّها الكلّ الّذين يخدمون الكلّ دون تفرقة بل كأعضاء متساوين في الكرامة في الجسد الواحد ويسعون معًا لخلاص النّفوس"، داعيًا إلى تعاون الجميع في الكنيسة "لكي نكمّل بعضنا بعضًا".
هذا وتطّرق أفرام الثّاني إلى مشاكل الشّباب اليوم لاسيّما الهجرة، حاثًّا إيّاهم على التّحلّي بالأمل والرّجاء "لأنّنا كمسيحيّين مدعوّون لأن تكون لنا نظرة أخرى حول كلّ الأحداث لأنّ الرّجاء يملؤنا وإيماننا يجعل السّلام مالكًا في حياتنا".
وأوصى الشّباب المشاركين بأن "يطرحوا الأفكار والحلول العمليّة الّتي ستساعد سوريا على النّهوض من جديد فيكون المستقبل زاهرًا كما يطمح إليه الجميع".
انطلاق مؤتمر قادة الشبية المسيحية
وكان قد انطلق أمس في قصر المؤتمرات- دمشق مؤتمر لقاء قادة الشّبيبة المسيحيّة السّوريّة الأوّل، بتنظيم من "مركز الرّجاء المسيحيّ" وإشراف النّيابة الرّسوليّة لطائفة اللّاتين في سوريا، وتحت رعاية بطاركة الشّرق، وهو يستمرّ حتّى يوم الأحد تحت عنوان "معًا اليوم من أجل مستقبل أفضل".
يسعى هذا اللّقاء إلى الحفاظ على الشّبيبة المسيحيّة في البلاد من خلال تحديد حاجاتهم وتطلّعاتهم، وهو يهدف بشكر مباشر إلى تحقيق: تبادل خبرات كاملة للمشاركين، عرض عمل 8 مناطق مختلفة في سوريا وشرح نشاطها المجتمعيّ والمسيحيّ على مستوى الشّباب، خلق مساحة شخصيّة تعيد كلّ قائد إلى ذاته وتساعده على البحث عن الرّجاء المسيحيّ بحياته، وتجهيز ورقة توصيات يسعى المشاركون إلى تحقيقها في مدنهم بمساعدة القيادة الكنسيّة والمانحين عند الحاجة.
يُذكر أنّ "مركز الرّجاء المسيحيّ" هو مؤسّسة مسيحيّة سوريّة تشرف عليها طائفة اللّاتين في سوريا، وتعمل مع كافّة الطّوائف المسيحيّة على دعم العائلات المسيحيّة في المدن السّوريّة من أجل الحفاظ على الوجود المسيحيّ فيها.