كانييه ويست.. قصة مطرب راب فقد ثروته بسبب مزاعم معاداة السامية
لازال نجم الراب الامريكي كانييه ويست، الزوج السابق لنجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان، يواجه العديد من الهجوم والازمات التي قد تؤدي إلى فقدانه ثروته كاملة، بسبب تصريحاته ضد اللوبي الصهيوني في أمريكا، حسب ما يقول.
بداية قصة كانيه ويست
منذ عدة أشهر يعكف نجم الهيب هوب ومصمم الأزياء الأمريكي البالغ من العمر 45 سنة، على بث فيديوهات وبودكاست عبر إنستجرام وتويتر تعتبرها إسرائيل معادية للسامية، إذ يقول إن من دوره توعية الشعب الأمريكي مما يفعله هؤلاء الصهاينة في مجتمعهم، في حلقات أطلق عليها اسم «أسرار الأعمال الصهيونية»، إذ يكرس لفكرة سيطرة الصهاينة على وسائل الإعلام العالميّة، معتبرًا ذلك رسالة أساسية واردة في «بروتوكولات حكماء صهيون».
كما قدم كاني ويست في حلقاته شرحًا لأصل الثروة الصهيونية، قائلا إن المحامين اليهود على سبيل المثال يعملون على الطلاق والتفريق بين الأزواج وتدمير الأسر من أجل المال، على عكس المحامين الكاثوليك، وقال أيضًا إن كل السود ليسوا يهودا، لأنهم «من عرق ودم المسيح» على حد قوله وهو ما أدى لاحقا إلى منع ادارة فيسبوك وانستجرام لـ"ويست" من الدخول على حساباته، وتعليقها إلى أجل غير مسمى، مما جعل مغني الراب بأن يصف الادارة بأنها تخضع إلى سيطرة الحركة الصهيونية.
وقال ويست إنه شاهد فيلمًا وثائقيًا عن مقتل جورج فلويد يشير إلى أنه لم يُقتل بسبب وضع ضابط يهودي ركبته فوق رقبته، ولكن بالفنتانيل، وأنه حاول إعلان ذلك «لكن وسائل الإعلام الصهيونية منعته من الخروج» على حد قوله.
شركات الدعاية تعاقب "كانيه ويست"
تصريحات "ويست" جعلته يواجه عواقب كثيرة، بعد اتهامه بمعاداة السامية ، حيث ازدادت الشركات والأفراد الذين قطعوا العلاقات معه. أدت الصفقات التجارية المنتهية إلى انخفاض صافي ثروته ، ولم يعد مليارديرًا ، وفقًا لمجلة فوربس.
كانت قيمة ثروة مغني الراب والمصمم في السابق تبلغ ملياري دولار ، تبلغ الآن حوالي 400 مليون دولار ، كما تقول فوربس ، ويتألف هذا الإجمالي من الأموال النقدية والعقارات وقيمة موسيقاه. كما أنه يمتلك 5 ٪ من Skims ، وهي ماركة ملابس داخلية أسستها زوجته السابقة كيم كارداشيان ويست ، والتي لديه أربعة أطفال منها.
كانت إحدى أكبر الخسائر المالية هي صفقته البالغة 1.5 مليار دولار مع شركة Adidas ، علامة الملابس الرياضية هي واحدة من أحدث الشركات التي أعلنت أنها أنهت شراكتها مع "كانيه" ، بعد تصاعد الضغط العام بسبب تصريحاته التي يصفها الاعلام الامريكي بمعاداة السامية.
فيما دعت منظمات مثل رابطة مكافحة التشهير والمشاهير والشخصيات البارزة بما في ذلك الوكيل آري إيمانويل الشركات إلى التوقف عن العمل معه.
فيما ذكرت العديد من المجلات الاعلامية من بينها مجلة فوغ ورئيسة تحريرها "آنا وينتور" عدم نيتهم العمل مع "ويست" في المستقبل.
محامية جوني ديب تتخلي عنه
وكانت تتولى المحامية كاميل فاسكيز، الشؤون القانونية لكانييه ويست، منذ فترة ليست بالطويلة، وهي المحامية نفسها التي ترافعت عن النجم جوني ديب، في قضيته ضد آمبر هيرد.
فيما أعلنت فاسكيز، اليوم، انه بعد مضاعفة تصريحات كانييه التي وصفتها بالعدائية، لن تعمل معه بعد الآن.
فيما رحب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بوقف شركة تصنيع السلع الرياضية الألمانية "أديداس" تعاونها مع مغني الراب الأمريكي كاني ويست.
دعم لـ"كانييه ويست"
على صعيد آخر أعلن عدد من الشباب في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، دعمهم لخطابات كاني ويست الأخيرة ضد اللوبي الصهيوني في أمريكا، وعلقوا عددا من اللافتات على طريق سريع في المدينة تحمل عبارة “كاني ويست محق بشأن اليهود”، بينما تم تصويرهم وهم يؤدون التحية النازية بجانب لافتات علقوها فوق أحد الجسور.