«مولاى إدريس والتجانى».. جولة «الدستور» بأضرحة الأولياء بالمغرب (صور)
زارت "الدستور" خلال رحلتها الأخيرة إلى المملكة المغربية، مجمع الأولياء والصالحين بمدينة فاس المغربية، وهو ما يعرف بـ"بقيع فاس"، وتضم مدينة فاس القديمة عدد كبير من الأولياء والصالحين والذين يصل عددهم إلى الف ضريح ويزيد، ويأتى فى مقدمتهم ضريح سيدى عبدالوهاب التازي، وسيدى دراس بن إسماعيل، وسيدى عبدالواحد بن عاشر،وسيدى على بن حرزهم ، وسيدى أحمد الإدريسي.
وبالمقبرة الموجودة خارج باب الفتوح يوجد أحمد المنجور وشيخه اليسيتني، وغني عن الذكر أن المنجور من أجل فقهاء القرن العاشر الهجري، وبنفس المقبرة دفن العلامة محمد المسناوي حفيد أبي بكر الدلائي والذي كان من معاصري عبد القادر الفاسي وأحد أنبغ تلامذته.
ضريح مولاى أدريس الأزهر
خلال الجولة بمدينة فاس القديمة ضريح مولاى أدريس الأزهرنجل مولاى أدريس الأكبر مؤسس المملكة المغربية، والذى يقصده الآف المغاربة والأجانب على مدار العام، للزيارة والتبرك بهذا الرجل الصالح سليل الدوحة النبوية، وكان الإمام إدريس الأزهر، عالمًا بكتاب الله قائمًا بحدوده راويًا للحديث جوادًا كريمًا حازمًا فاضلًا، له عقل راجح وحلم واسع وإقدام في مهمات الأمور، وبلغت الدولة الإدريسية على يد الإمام إدريس الأزهر أقصى اتساع لها، إذ امتدت من وادي شلف بالمغرب الأوسط شرقًا غلى المحيط الأطلسي غربًا ومن ساحل البحر المتوسط شمالًا إلى الصحراء جنوبًا، وقد سادها الأمن والاستقرار وانصرف الإمام إلى تنظيم شؤونها فنشر الإسلام في أصقاعها النائية التي لم يصل إليها والده الإمام إدريس الأول من قبل وطبق أحكام الشريعة الإسلامية في أرجائها وجبى الأموال المستحقة، وتخلف الإمام إدريس باثني عشر ولدًا ذكرًا هم محمد وعبد الله وعيسى وإدريس وأحمد وجعفر ويحيى والقاسم وعمر وعلي وداوود وحمزة وبكرهم محمد، وابنة وحيدة عاتكة، فقام بالأمر من بعده وبعهدة منه محمد، أمه حرة من أشراف نفزة وتلقب بالمنتصر، وكان الإمام الجديد أسمر اللون أجعد الشعر.
ضريح الإمام أحمد التجانى
وزارة "الدستور" ضريح القطب أحمد التجانى مؤسس الطريقة التجانية فى العالم الإسلامى والذى أكتسبت طريقته الصوفية شهرة كبيرة حتى أصبحت من أكبر الطرق الصوفية التى تنتشر فى قارة إفريقيا، حيث يعتبر الضريح مقصد آلاف الصوفية من حول العالم، وخاصة الصوفية الأفارقة الذين ينتمون للطريقة التجانية.
فى هذا السياق، قال الدكتور عزيز الكبيطى الإرديسى رئيس المركز الدولى للدراسات الصوفية والجمالية بفاس، خلال لقاءنا به هناك، إن مدينة فاس تضم الكثير من الأضرحة والمقامات الخاصة بعدد من الأولياء والصالحين الذين قطنوا المدينة وأصبح لهم شهرة عالمية، كما أن المدينة تعد مقصد لكل الصوفية من حول العالم، فلا يزور أحد المغرب إلا ويقوم بزيارة مدينة فاس حيث تعتبر فاس مدينة ذات روحانيات خاصة جداً، حيث تقام فيها الفعاليات الصوفية والدينية طوال أيام العام.