90 عامًا على رحيله.. ندوة حول مسيرة أمير الشعراء بكلية دار العلوم غدًا
تقيم كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ندوة عن أمير الشعراء أحمد شوقى بمناسبة مرور 90 سنة على رحيله، وذلك فى تمام الحادية عشرة صباح غدٍ الثلاثاء فى قاعة على مبارك بالكلية، يحاضر فيها الناقد الأدبى الدكتور أبواليزيد الشرقاوي، وبحضور الدكتور أحمد بلبولة، قائم أعمال كلية دار العلوم.
ويتناول أبواليزيد الشرقاوى، خلال كلمته عن أمير الشعراء عددًا من التساؤلات؛ أبرزها: "لماذا يكره العقاد والمازني وطه حسين أحمد شوقي؟، ما موقف أحمد شوقي من التوجهات الحديثة في الشعر، خصوصًا الشعر الحر وقصيدة النثر؟، ويتطرق "الشرقاوى" أيضًا إلى أبرز ما نشر فى الصحافة المصرية عن أمير الشعراء من ظهورها إلى منتصف ستينيات القرن الماضي.
أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ«أمير الشعراء».
ولـ أمير الشعراء الريادة في النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التي مرت بها مصر، أما في مجال الشعر فهذا التجديد واضح في معظم قصائده التي قالها، ومن يراجع ذلك في ديوانه الشوقيات لا يفوته تلمس بروز هذه النهضة؛ فهذا الديوان الذي يقع في أربعة أجزاء يشتمل على منظوماته الشعرية في القرن التاسع عشر وفي مقدمته سيرة لحياة الشاعر وهذه القصائد التي احتواها الديوان تشتمل على المديح والرثاء، والأناشيد والحكايات والوطنية والدين والحكمة والتعليم والسياسة والمسرح والوصف والمدح والاجتماع وأغراض عامة.
وامتلك الشاعر نصيبًا كبيرًا من الثقافتين العربية والغربية، كما أفادته سفراته إلى مدن الشرق والغرب، حيث تميز أسلوبه بالاعتناء بالإطار وبعض الصور وأفكاره التي يتناولها ويستوحيها من الأحداث السياسية والاجتماعية، وأهم ما جاء في المراثي وعرف عنه المغالاة في تصوير الفواجع مع قلة عاطفة وقلة حزن، كما عرف أسلوبه بتقليد الشعراء القدامى من العرب وخصوصًا في الغزل، كما ضمن مواضيعه الفخر والخمرة والوصف، وهو يملك خيالًا خصبًا وروعة ابتكار ودقة في الطرح وبلاغة في الإيجاز وقوة إحساس وصدقًا في العاطفة وعمقًا في المشاعر.
ومُنح شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالًا وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألفا وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.