كيف كشفت خريطة النجوم المصرية عن أسرار جديدة لعلوم الفلك؟
سلطت مجلة "فوربس" الأمريكية، الضوء على العثور على أول خريطة للنجوم في العالم في منطقة سانت كاترين بمصر، والتي كتبها عالم الفلك اليوناني الشهير هيبارخوس خلال القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت مخبأة في المخطوطات القديمة.
وقالت المجلة إن خريطة نجوم هيبارخوس من أولى المحاولات المعروفة لتسجيل الموقع الدقيق للنجوم المرئية بالعين المجردة، ومع ذلك، هناك القليل جدًا من الأدلة المباشرة لما كان موجودًا في خريطة النجوم.
جوانب جديدة لعلم الفلك
وأضافت أنه تم الكشف هذا الأسبوع في مجلة تاريخ علم الفلك، عن عثور فريق من العلماء أجزاء من أربع مجموعات نجمية في كتالوج نجوم هيبارخوس في كتاب يسمى Codex Climaci Rescriptu ، وهي مجموعة من الرقوق عثر عليها في مصر التي أعيد استخدامها والكتابة عليها في عصر القرون الوسطى، واستخدم الفريق التصوير متعدد الأطياف - التصوير ضمن أطوال موجية محددة من الضوء - للكشف عن أسرارها.
وأشارت إلى أنه ما تم الكشف عنه مذهل، حيث يبدو أن حسابات هيبارخوس الخاصة بالنجوم في الأبراج الشمالية لـ "الدب العظيم"، والتي تشمل "الدب الصغير" و"التنين" دقيقة بشكل ملحوظ، حسب المؤلفين.
وتابعت أنها أكثر دقة من حسابات عالم فلك مشهور آخر جاء بعده، بطليموس على الرغم من عمل الأخير قبل أربعة قرون، ويؤكد هذا أيضًا أن عمل بطليموس كان أصليًا ولم يكن قائمًا على أعمال هيبارخوس كما كان يُشتبه.
وأضافت المجلة أن هيبارخوس يعتبر من أعظم علماء الفلك في العصور القديمة، وعاش خلال الفترة من عام 190 إلى 120 قبل الميلاد ونجح في تصميم حركات الشمس والقمر، واكتشف أيضًا أن محور الأرض يعمل كقمة دوارة، يرسم دائرة تدريجيًا كل 26 ألف عام، وبالتالي يغير باستمرار ما يشار إليه باسم نجم الشمال. يُعرف باسم بداية الاعتدالات.
وأشارت إلى أن بطليموس، الذي عاش حوالي 100 إلى 170 بعد الميلاد في مصر، اشتهر بتصميم خطوط الطول والعرض واقتراح أن الأرض كانت في مركز الكون، والتي ظلت أساس علم الفلك لألف عام.