البطريرك مارأغناطيوس يونان يزور بطريرك الأرمن الأرثوذكس
أجرى البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، زيارة رسمية إلى صاحب القداسة ساهاك ماشليان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس في تركيا، وذلك في مقرّ كرسيه البطريركي في أسطنبول – تركيا.
بدايةً، استُقبِل غبطةُ البطريرك من قِبَل قداسته أمام المدخل الخارجي لكاتدرائية الكرسي البطريركي، حيث دخل البطريركان إلى الكاتدرائية بزيّاح حبري مهيب، وترأّسا صلاةً مشتركةً بحسب الطقس الأرمني، رُفِعَت على نيّة السلام في تركيا والشرق الأوسط والعالم.
وألقى قداسة البطريرك الأرمني كلمة رحّب فيها بغبطته، قائلا "إنّ زيارتكم إلى تركيا، يا صاحب الغبطة، جلبت الفرح إلى جماعة المؤمنين، زيارتكم إلى بطريركية الأرمن في تركيا هي مناسبة لمشاركة فرح جماعة كنيستنا السريانية الشقيقة، بالأصالة عن نفسي كبطريرك الأرمن في تركيا، وأعضاء المجلس الكهنوتي والإكليروس، يسرّنا أن نحيّيكم كأخينا بالرب يسوع المسيح. أهلاً وسهلاً بكم.
وتابع: خلال زيارتكم هذه إلى تركيا، افتتحتم كنيسة دير مار أفرام في ماردين، والتي رمّمتموها للعبادة، ورسمتم الأب جيمي سركك كخادم جديد لجسد المسيح السرّي، نشكر الرب على هاتين المناسبتين المباركتين، ويسرّنا أن نؤكّد لكم أنّنا نشارككم في صلواتكم من أجل خير الكنيسة والمؤمنين.
وأضاف: الرعاة الروحيون للكنائس في بلدنا الأمّ، تركيا، يذكرون جيّداً كلمات الرب يسوع المسيح: "يا أبتي، بما أنّك أنت فيّ وأنا فيك، فليكونوا هم أيضاً فينا، ليؤمن العالم أنّك أنتَ أرسلتَني، لقد أعطيتُهم المجد الذي أعطيتَني، لكي يكونوا واحداً، كما نحن واحد"، بهذا الاحترام، نحن واثقون أنّ العلاقات المسكونية في هذا البلد توجّه رسالة إيجابية للعالم، وأنّ هذه العلاقات الأخوية هي منبع فرح روحي لنا جميعاً.
وتابع: “فليقبل الله كلّ صلواتنا فلتصمت الأسلحة في العالم.. ليت الشعوب تحيا بموجب القيم التي تعتبرها سرّية ومقدسة، كلٌّ بحسب معتقداته فليحلّ الصوت الإنساني محلّ النار.. فلنصلِّ من أجل أن يسود السلام في العالم. فليكفّ مستقبل البشرية وفرح الأجيال عن أن يكون حلماً، وليصبح العيش بسلام حقيقة مُعاشة”.
وبعد الصلاة، انتقل البطريركان إلى الصالون البطريركي حيث عقدا لقاءً أخوياً دارت فيه الأحاديث عن الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها، فضلاً عن الأوضاع الراهنة من حروب ونزاعات وأزمات، ولا سيّما في تركيا ولبنان وسوريا والعراق، وتداعياتها الخطيرة، ومن أبرزها هجرة المسيحيين.
كما استعرض غبطته محطّات زيارته البطريركية إلى تركيا، من ماردين وطور عبدين، إلى اسطنبول، وأفسس وإزمير، والزيارة الرسمية إلى رئيس الجمهورية، معرباً عن فرحه وارتياحه بإتمام الزيارة، فيما هنّأه قداسة البطريرك الأرمني، متمنّياً أن تكون هذه الزيارة سبب بركة لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية والمسيحيين في تركيا.
وتطرّق غبطة أبينا البطريرك إلى تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها في الشرق والغرب كما تناول قداسة البطريرك الأرمني تاريخ كنيسته وكرسيه البطريركي.