وفد سياحي متعدد الجنسيات يزور المناطق الأثرية بالمنيا

استقبلت المناطق السياحية والأثرية بالمنيا وفدا سياحيا متعدد الجنسيات من 4 دول (أمريكا – ألمانيا – إنجلترا- إيطاليا)، حيث زارت الوفود منطقة آثار بني حسن بمركز أبو قرقاص، وتل العمارنة وتونا الجبل بمركزي ملوي ديرمواس، للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة.

وقال مدير السياحة بالمحافظة الدكتور ثروت الأزهري - إن المناطق الأثرية بالمحافظة تستقبل الوفود من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة والتي يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية منها (منطقة بنى حسن بمركز أبو قرقاص، ومنطقة تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقتا الأشمونين وتونا الجبل بمركز ملوي، ودير السيدة العذراء بجبل الطير بمركز سمالوط، ومنطقة شهداء البهنسا بمركز بني مزار).

وتضم محافظة المنيا حاليًا قرابة ستة ملايين مصري، وهي قلب مصر الجغرافي والتاريخي من نواحٍ عديدة؛ وهي تقع على امتداد نهر النيل على بعد 230 كم خارج القاهرة. وكانت هذه المحافظة عاصمة مصر منذ ما يقرب من سبعمئة عام؛ حينما اتخذ كل من أخناتون والملكة الجميلة نفرتيتي من مركز العبادات الشهير بمركز "ملوى" في قرية تل العمارنة مسكنًا لهما. يمكنك بالإضافة إلى هذه المنطقة زيارة العديد من المتاحف ومواقع المقابر التي لا تزال تضم عدد من المنحوتات والرسومات والآثار الصامدة على مدار كل تلك السنوات وحتى يومنا هذا.

وبكونها موقعًا متميزًا منذ فترة الفراعنة والرومان وحتى العصر العباسي، فتوفر محافظة المنيا لزائريها الكثير من المغامرات الاستكشافية. ستجد هناك الطراز المعماري القديم، وإحدى الساحات اليونانية الأصلية (الأغورا)، وبازيليكا مسيحية من العصور الأولى، وبقايا معبد بناه رمسيس الثاني؛ بالإضافة إلى المعابد المذهلة وكنيسة مريم العذراء وقصرًا يعود تاريخ بناءه إلى عام 1930.

وكالأم التي لا تكف عن العطاء، فقد اكتُشف حديثًا في محافظة المنيا عدد من المقابر التي تعود إلى أكثر من ألفي عام؛ والتي يعتقد علماء الآثار أنها تنتمي لمدينة كبيرة جدًا، ومن الممكن أن تكون مدخلاً لحل كل الألغاز المتعلقة بالحياة المصرية القديمة.

ومن حسن الحظ، فهناك الكثير من الفنادق والمنتجعات ذات المستوى الرفيع الموجودة في المنيا منذ وقت طويل؛ وهذا يعني أن رحلاتك وجولاتك ستتمتع بنوع من الاسترخاء يمكّنك من الاستمتاع بكل لحظة من هذه المغامرات التي لا تنتهي.