مصر.. البطل الرئيسي في التصميم البريطاني الجديد لأوبرا عايدة
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على أوبرا عايدة في ثوبها الجديد التي تستعد بريطانيا لعرضها.
وقالت الصحيفة إنه بعد تجريده من الألوان والزخارف الفرعونية والكتابات الهيروغليفية وجميع اللوحات التي كانت تغذي مصر في القرن التاسع عشر، لا تزال عايدة فيردي "أوبرا عايدة" سليمة بشكل متمرد.
وتابعت أن الأوبرا تروي قصة حب وعشق لشخصين من مصر وإثيوبيا، القصة قديمة، ولكنها تحمل قضايا الحرب والدين، وتعد موسيقى فيردي هي القوة الملزمة، مع الجوقات الكبرى، والمعزوفات المنفردة الفذة، وتناغم التفاصيل المغرية فتلك المعزوفات المنفردة ذات النفخ الخشبي المنخفضة السربنتي، والنحاسية المنخفضة البائسة، وأبواق البوق الوقحة والصاخبة هي التي تجسد القوة الشمولية.
وأضافت أن في هذا القالب الموسيقي المصنوع من الحديد الزهر، صب روبرت كارسن مكانه الحديث المنصهر لدار الأوبرا الملكية، وهو أول إنتاج جديد لهذا الموسم، بقيادة أنطونيو بابانو.
وأشارت إلى أنه في النسخة الجديدة من أوبرا عايدة تم استحضار مصر بقوة في الهيكل الشبيه بالمعبد لتصميمات ميريام بوثر في الأزياء والديكورات.
تاريخ مصري عريق لأوبرا عايدة
وأكدت الصحيفة أن الموسيقي الراحل فيردي الذي عرض لأول مرة في القاهرة عام 1871، يرتفع إلى ذروته المهيبة في مسيرة الانتصار الشهيرة في الفصل الثاني، وهذا هو المكان الذي تضع فيه الأفيال إذا كان لديك؛ الخيول والأسود أيضًا، إذا كنت تحب ذلك.
وتابعت أن التحدي الآن هو كيفية الحفاظ على الدراما بعد كل هذا المشهد دون أن يكون هناك إخلال بالعرض الأصلي.
وأضافت أنه في المسرحية الجديدة الغنائم ليست كائنات حية بل مومياوات مصر، حيث تتم إزالة التوابيت واحدة تلو الأخرى، وتتزامن هذه العروض مع المئوية الأولى لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ومرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد وحل أكبر ألغاز الحضارة المصرية وهي الحضارة الهيروغليفية.