الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد القدّيسة تريزا الطفل يسوع البتول
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاديو لوراتي، مطران اللاتين في مصر، اليوم السبت، بعيد القدّيسة تريزا الطفل يسوع البتول.
وولدت القديسة تريزا في مدينة ألانسون في فرنسا عام 1873، ودخلت دير راهبات الكرمل في مدينة ليزيو، ومارست بصورة خاصة فضيلة البساطة الانجيلية والثقة بالله، وعلَّمَت هذه الفضائل للمبتدئات بقولها ومثلها، وقدمت حياتها لخلاص النفوس وازدهار الكنيسة وتوفيت في 30 سبتمبر 1897.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "عندما قال الربّ لبطرس وهو جالسٌ في القارب: "سِرْ في العُرْض، وأَرسِلوا شِباكَكُم لِلصَّيد"، فإنّ نصيحته لم تقتصرْ على رمي أدوات الصيد في عمق الماء، وإنّما في إرساء كلمات البشارة في القلوب، وقد دخل القدّيس بولس عمق القلوب عندما قال: "ما أبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه".. وكما حملَتْ الشباك في طيّاتها السّمك الذي علقَ بها إلى القارب، كذلك يحمل الإيمان في أحشائه جميع البشر إلى الراحة".
وتشديدًا على أنّ الربّ كان يتحدّث عن الصّيد الرُّوحي، قال بطرس: "يا مُعَلِّم، تَعِبْنا طَوالَ الليلِ ولَم نُصِبْ شَيئًا، ولكِنِّي بِناءً على قَولِكَ أُرسِلُ الشِّباكَ". إنّ الكلمة، كلمة الله، هي الربّ مخلّصنا... وحيث أنّ بطرس رمى شباكه بحسب الكلمة، فقد نشرَ بلاغته في كلّ مكان بحسب الرّب يسوع المسيح. لقد رمى الشباك المنسوجة بحسب توجيهات سيّده؛ لقد أطلق باسم الربّ كلمات أكثر وضوحًا وأكثر فعاليّة، جعلَتْ خلاص البشر ممكنًا وليس خلاص مخلوقاتٍ غير عاقلة.
وقال بطرس: "قَدْ تَعِبْنا طَوالَ الليلِ ولَم نُصِبْ شَيئًا"، وحقًّا، لقد تعب بطرس الليل كلّه؛ عندما سطع نور المخلِّص، انقشعت الظلمات، وسمحَ له إيمانه أن يميّز في عمق أعماق المياه ما عجزَتْ عيناه عن رؤيته.