الأنبا نيقولا أنطونيو: البخور أمر مهم جدا في العبادة المسيحية
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول " البخور في العبادة المسيحية.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن علماء وآباء المسيحية كان لهم اقوال كثيرة عن البخور فقالوا ان البخور فوق المذبح (المائدة المقدسة ) يشير إلى عمل الروح القدس في تقديس الأمكنة وحلول نعمة الرب في هيكل قدسه، كما ان البخور أمام أيقونات القديسين يشير كيف أن صلاتهم لأجلنا صارت مقبولة أمام الرب كرائحة البخور.
وتبخير رئيس الكهنة والكهنة للشعب هو تأكيد على ما جاء في الكتاب المقدس: “أنتم هياكل الروح القدس وأعضاء جسد المسيح”، كما ان التبخير المصاحب للصلاة تضرع إلى الله ليتقبل صلواتنا، كما يقول المرنم: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك".
وايضا رائحة البخور تبتهج النفس وتتهلل الحواس الداخلية إيذاناً للشعور بالوجود في حضرة الله، وحينما نشمّ رائحة البخور الزكية تجتمع حواسنا وتأخذ النفس نشوة روحية بتنسّم رائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله.
وكم من نفس متعَبَة دخلت الكنيسة، فسَرَت فيها موجة من الهدوء والصلاة حينما غشيتها سحابة البخور المقدس المتصاعد من مبخرة في يد الكاهن، والعين الساذجة لا ترى في البخور إلا مجرّد دخان طيب الرائحة تختفي حلقاته في الهواء، إلا أن عين النفس تراه صاعداً حتى السماء محملا بصلوات القديسين ترفعه أيدي جماهير الملائكة المقدسين بتهليل وتسبيح.
وكان قد قال في تدوينة له، الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا للروم الأرثوذكس، ومُتحدت الكنيسة الرسمي، إن القدّيس باسيليوس الكبير قال في عظة له: «لا تحصر الصوم في الابتعاد عن الأطعمة وحدها؛ لأنّ الصوم الحقيقيّ هو الابتعاد عن الشرور، بأن تحلّ قيود الشر».