«الشهاوى»: كتبت تجربتى مع الإخوان فى رواية وضاعت فى ظروف غامضة
قال الشاعر والروائي أحمد الشهاوي، إنه سرد تجربته مع الإخوان والجماعات الإسلامية في رواية وضاعت المخطوطة في ظروف غامضة، معلقا: "كانت مسودة لأول أعمالي الروائية وأنوى إعادة كتابتها مرة ثانية".
وأضاف “الشهاوي” خلال ندوة نقاشية لروايته "حجاب الساحر" بمكتبة الدار المصرية اللبنانية في الزمالك، أنه حذف من روايته الصادرة حديثاً ١٠ آلاف كلمة وهو عدد يصلح لرواية أخرى، لكنه يعتبر نفسه “حذّاف متمرس” وفي سبيل التكثيف وإبراز الجماليات بإمكانه أن يحذف ثلاث أرباع مسودة عمل أدبي بـ"ضمير مرتاح".
وأضاف أنه قرأ كتابًا عن السحر منسوباً للغزالي قبل كتابته روايته الأولى والأحدث، ولا يروج في روايته للسحر لأنه "موجود بالفعل" واعتبر الكتابة الغرائبية ليست دخيلة على الكتابة العربية، بل ماركيز نفسه تعلم الغرائبية من ثقافتنا العربية.
تعد رواية "حجاب الساحر" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية العمل الروائي الأول المنشور للكاتب أحمد الشهاوي بعد إصداره عديد من الدواوين الشعرية، والرواية تحكى جُزءًا مُهمًّا من سيرة حياة شمس حمدى، تلك المرأة التى تُراودُها الأشباحُ عن نفسها كل ليلة، المثيرة الفاتنة الآسرة الجميلة، هي امرأةٌ خمسينيةٌ درست العلوم السياسية، وعاشت حياتها الجامعية مُهتمةً بالسياسة مُناهضةً للسلطة، ثم أغرِمتْ بتاريخ مصر القديمة ؛ حتى آمنت أنها إلهةٌ مصريةٌ هى سخمت : (تعيشُ فى داخلها إلهةٌ أتتْ لتخلِّص الناس من الشُّرور والآثام )، وظلت تعيش وسط الناس، وبين بناتها الثلاث، وأهلها هكذا ؛ ربما لأنَّ فيها من سخمت القوة والحُب والجنس والجمال.
وأحمد الشهاوي، شاعر وكاتب مصري من مواليد محافظة دمياط بتاريخ 12 من نوفمبر 1960. عاش في مدينته لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل إلى قرية «كفر المياسرة» مع أسرته للعيش فيها حيث أتم دراسته الابتدائية هناك. ثم انتقل إلى «الزرقا» وأكمل دراسته الاعدادي والثانوية. وبعدها درس في جامعة المنصورة في دمياط في كلية التربية، في قسم الرياضيات لمدة عام واحد فقط قبل أن ينتقل إلى قسم الصحافة في كلية الآداب بسوهاج في جامعة أسيوط وتخرج فيها عام 1983.
وله دواوين شعرية عديدة منها :"ركعتان للعشق، كتاب الموت، لسان النار، باب واحد ومنازل، أسوق الغمام 2010، سماء بإسمي، لا أراني، ما أنا فيه، أنا خطأ النحاة".